دعا وزير الخارجية الألماني الأسبق زيجمار جابريل إلى إعادة فرض التجنيد الإجباري في البلاد في ضوء الوضع الأمني الراهن.
وقال الزعيم الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية: "يجب على ألمانيا العودة إلى التجنيد الإجباري. وإلا، فلن ننجح في تحويل الجيش الألماني إلى جيش إقليمي يضم عددا كافيا من جنود الاحتياط".
ويرى جابريل أن الجدل حول التجنيد الإجباري "أداة جيدة لتوضيح كيف تغير العالم"، وقال: "نعيش في عالم تُعدّ فيه القدرة الدفاعية والردع شرطين أساسيين للسلام. وجود جيش ألماني قوي لن يدعم الحرب، بل سيحول دون حدوثها".
كما أيَّد المفوض البرلماني السابق للشؤون الجيش الألماني والسياسي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، هانز-بيتر بارتلز، إعادة فرض التجنيد الإجباري.
وقال بارتلز في تصريحات للصحيفة: "بغض النظر عن مسار حرب روسيا في أوكرانيا - سواء كان وقفا لإطلاق النار أو صراعا دائما - فإن الاثنتين تعنيان للجيش الألماني ضرورة نموه بسرعة إلى قوته الجديدة المخطط لها... بدون تجنيد إجباري حقيقي، لن يتحقق أبدا العدد المستهدف المعلن لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والبالغ 260 ألف جندي نشط (ارتفاعا من 180 ألفا حاليا) و460 ألف فرد مُجنّد (بجنود الاحتياط)".
يُذكر أنه تم تعليق التجنيد الإجباري في ألمانيا عام 2011، ولكنه لا يزال منصوصا عليه في الدستور، ويمكن إعادة فرضه بتأييد أغلبية بسيطة في البرلمان الاتحادي (بوندستاج).
ومن المقرر أن يصوت مجلس الوزراء الألماني بحلول نهاية هذا الشهر على مشروع قانون قدمه وزير الدفاع بوريس بيستوريوس بشأن خدمة عسكرية جديدة، والتي من المحتمل أن تدخل حيز التنفيذ مطلع عام ٢٠٢٦. وتعتمد الخدمة على المشاركة الطوعية والحوافز المالية.
وأوضح الوزير، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي مرارا أن الطبيعة الطوعية المتفق عليها للخدمة العسكرية ستظل سارية فقط إذا أمكن تغطية الحاجة إلى الجنود بهذه الطريقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.