أثار مقترح برلماني يهدف إلى تعديل ساعات العمل في مصر ليبدأ اليوم العملي من الساعة الخامسة فجرًا وينتهي عند الثانية عشرة ظهرًا عاصفة من الجدل في الأوساط الإعلامية والشعبية، وفي تعليق ناري على هذا الاقتراح شن الإعلامي توفيق عكاشة هجومًا حادًا واصفًا الفكرة بأنها تعكس ضعفًا في أداء مجلس النواب الذي تقترب مدته من الانتهاء لتتحول المبادرة التشريعية إلى قضية رأي عام تباينت حولها الآراء بشكل كبير.
تفاصيل المقترح البرلماني
تقدمت النائبة آمال عبدالحميد عضو مجلس النواب باقتراح رسمي موجه إلى رئيس مجلس الوزراء عبر رئيس البرلمان المستشار حنفي جبالي تطالب فيه بتغيير جذري لمواعيد العمل الحالية.

ويقضي المقترح بأن تبدأ ساعات العمل الرسمية في كافة القطاعات الحكومية والخاصة من الساعة الخامسة فجرًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا كبديل للنظام المعمول به حاليًا والذي يبدأ عادة في الثامنة صباحًا وينتهي بعد الظهر.
رؤية إصلاحية ومبررات اقتصادية
أكدت النائبة البرلمانية أن اقتراحها يأتي ضمن رؤية إصلاحية شاملة تهدف في المقام الأول إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق توازن أفضل بين الحياة العملية والأسرية للموظفين.

واستشهدت النائبة بتجارب ناجحة لدول النمور الآسيوية التي حققت طفرات اقتصادية هائلة من خلال ما وصفته بتبني ثقافة العمل المبكر والانضباط.

وأضافت أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في المشروعات القومية والتنموية وهو ما يتطلب تبني آليات جديدة لتعزيز ثقافة العمل والإنتاج.
هجوم توفيق عكاشة اللاذع
في المقابل جاء رد فعل الإعلامي توفيق عكاشة قويًا وحاسمًا حيث رفض المقترح بشكل قاطع معتبرًا أنه لا يتناسب مع الواقع المصري.

وقال عكاشة في تعليقه إن هذا الاقتراح يعكس ضعف هذا البرلمان الذي تنتهي مدته خلال الأيام القادمة رابطًا بين توقيت تقديم المقترح وقرب انتهاء الدورة البرلمانية الحالية.
انقسام في الرأي العام
أشعل المقترح جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وانقسمت آراء النشطاء بين مؤيد ومعارض. ففي الوقت الذي أشار فيه البعض إلى أن التجربة مطبقة بالفعل في دول شرق آسيا.

التي تعرف بالنمور الاقتصادية وحققت نجاحًا كبيرًا رأى فريق آخر أن ما يصلح لمجتمع قد لا يكون مناسبًا لمجتمع آخر له ظروفه وعاداته وتقاليده المختلفة مؤكدين على صعوبة تطبيق مثل هذا النظام في مصر.