قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن ما حذرت منه مصر مراراً بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة أصبح اليوم واقعاً، بعدما أكد التقرير الأممي الأخير وصول مدينة غزة إلى مرحلة المجاعة.
مصر بذلت جهوداً دبلوماسية مكثفة للضغط على المجتمع الدولي من أجل إدخال المساعدات الإنسانية
وأضاف أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية داما الكردي، ببرنامج «منتصف النهار»، على قناة القاهرة الإخبارية، أن مصر بذلت جهوداً دبلوماسية مكثفة للضغط على المجتمع الدولي من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ونجحت بالفعل في تمرير بعض القوافل، إلا أن ما وصل حتى الآن يظل غير كافٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة، فضلاً عن صعوبة عملية التوزيع داخل غزة بسبب الممارسات الإسرائيلية.
إسرائيل ما زالت ماضية في سياساتها القائمة على الحصار والتجويع
وأوضح أن إسرائيل ما زالت ماضية في سياساتها القائمة على الحصار والتجويع، إلى جانب مخطط تهجير سكان القطاع قسراً وإعادة الاستيطان، وهو ما يعيد إلى الأذهان تجربة الاحتلال الإسرائيلي لغزة بين عامي 1967 و2005 قبل أن يضطر إلى الانسحاب تحت وطأة الخسائر العسكرية والاقتصادية.
حكومة بنيامين نتنياهو تواجه مأزقاً داخلياً وخارجياً
وأشار مدير المنتدى الاستراتيجي إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تواجه مأزقاً داخلياً وخارجياً؛ فبينما يلوّح رئيس الوزراء بخطط لاجتياح كامل للقطاع، يعلن في الوقت ذاته استعداده للتفاوض لإنهاء الحرب، في تناقض واضح أربك المراقبين.
واختتم أبو شامة قائلاً إن استمرار الاحتلال في سياساته الحالية، إلى جانب دخول القطاع في مرحلة المجاعة، ينذر بكارثة إنسانية وأمنية كبرى قد تمتد آثارها إلى المنطقة بأسرها، ما يستدعي تحركاً دولياً أكثر فاعلية للضغط على إسرائيل ووقف هذه الممارسات.