التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السفير الهندي بالقاهرة سوريش كى ريدي، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث ناقش الجانبان سبل توسيع مجالات التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات الثنائية، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والهندي.
وخلال اللقاء، أكد الوزير على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط مصر بالهند، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات تمتد لعقود طويلة من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وشدد الخطيب على ضرورة تحويل هذا الإرث التاريخي إلى مشروعات تعاون ملموسة على أرض الواقع تسهم في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي لدى الجانبين.
وأشار الوزير إلى أن اللقاء تناول بشكل موسع إمكانيات زيادة الاستثمارات الهندية في السوق المصري، خاصة في القطاعات الإنتاجية والخدمية الواعدة، ومنها تكنولوجيا المعلومات، الصناعات الدوائية، والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن قطاع البنية التحتية. كما تم بحث فرص تعزيز التعاون التجاري ورفع حجم التبادل بين البلدين بما يتناسب مع حجم العلاقات التاريخية القائمة.
وأضاف أن مصر تمتلك مقومات استثمارية متنوعة تجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين الهنود، من أبرزها توافر الأيدي العاملة المؤهلة والكفاءات الهندسية، إلى جانب تنافسية الأجور، فضلًا عن قدرة المنتجات المصرية على النفاذ الحر إلى العديد من الأسواق الدولية بفضل الاتفاقيات التجارية الحرة والتفضيلية التي وقعتها القاهرة مع كبرى التكتلات الاقتصادية العالمية والإقليمية.
وأوضح الخطيب أن الوزارة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة عبر تيسير الإجراءات، وتبني حوافز جديدة للمستثمرين، بما يفتح المجال أمام استثمارات هندية كبرى في مصر، خاصة مع الاهتمام المتزايد من جانب مجتمع الأعمال الهندي بتعزيز وجوده في السوق المصري.
من جانبه، أعرب السفير الهندي بالقاهرة سوريش كى ريدي عن حرص بلاده على توطيد التعاون الاقتصادي مع مصر، مؤكدًا أن نيودلهي تنظر إلى القاهرة باعتبارها شريكًا استراتيجيًا محوريًا في المنطقة. وأشار إلى أن السوق المصري يمثل بوابة رئيسية للنفاذ إلى الأسواق الإفريقية والعربية، بما يعزز من أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.
وأضاف السفير أن العلاقات بين الهند ومصر لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تشمل تعاونًا ثقافيًا وتعليميًا وصحيًا، ما يجعلها نموذجًا متميزًا للتعاون بين الدول النامية ذات الطموحات التنموية المشتركة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تفعيل آليات التعاون بين رجال الأعمال في البلدين، عبر تنظيم بعثات تجارية متبادلة ومعارض مشتركة لبحث فرص الاستثمار المتاحة، وخلق شراكات جديدة تسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية لدى البلدين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
