حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، من خطر وشيك يهدد حياة الأطفال في مدينة غزة بسبب سوء التغذية، قائلًا إن الوضع ينذر بمجاعة "مصطنعة ومتعمدة"، حيث يُستخدم الغذاء كسلاح في النزاع الجاري.
وقال لازاريني خلال لقائه بنادي الصحافيين في جنيف، إن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية في المدينة ارتفع إلى ستة أضعاف منذ مارس، مضيفًا: "كثير منهم لن ينجو... السكان مرهقون ولا يملكون القدرة على تحمل موجة نزوح جديدة".
جاء هذا التحذير في وقت بدأ فيه الجيش الإسرائيلي بإرسال "إنذارات أولية" للفرق الطبية والمنظمات الدولية في شمال قطاع غزة، استعدادًا لعملية برية تهدف إلى السيطرة الكاملة على المدينة. وطالبت سلطات الاحتلال الفرق الطبية بنقل معداتها إلى جنوب القطاع، استعدادًا لإخلاء المدينة بالكامل.
جرائم إسرائيلية
من جانبها، أكدت منظمات إغاثية دولية، بينها وكالات أممية، أن إسرائيل لا تزال تمنع دخول مواد الإيواء إلى غزة، رغم إعلانها مؤخرًا تخفيف القيود. وأوضح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لايركه، أن "عراقيل جمركية إسرائيلية" تحول دون إدخال الخيام والملاجئ، مما يهدد حياة مئات الآلاف من النازحين.
وبحسب المنظمات، فإن إسرائيل حجبت أعمدة الخيام لأكثر من ستة أشهر، بحجة إمكانية استخدامها في أغراض عسكرية. وفي حين أعلنت تل أبيب السماح بدخول هذه المواد بدءًا من الأحد الماضي، إلا أن المعونات لم تصل بعد، وفق تصريحات لخمسة مسؤولين من منظمات إغاثية تحدثوا لوكالة "رويترز".