
«ثروات إفريقيا لن تنهض إلا بالتصنيع المحلي وسلاسل القيمة الإقليمية»
أكّد الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، خلال محاضرته في فعاليات الدورة الحادية والستين لاتحاد الصحفيين الأفارقة، أن القارة السمراء تقف اليوم على أعتاب نهضة كبرى بفضل ثرواتها الطبيعية الهائلة، لكن التحدي الحقيقي يكمن في تحويل هذه الثروات إلى قيمة مضافة عبر التصنيع المحلي، وليس الاكتفاء بتصدير الخامات.
وأشار «أيوب» إلى أن إفريقيا تملك النصيب الأكبر عالميًا من المعادن الحيوية اللازمة للطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة، مثل الكوبالت والليثيوم والمنجنيز والذهب والبلاتين والجرافيت، موضحًا أن القارة تستحوذ على ما يزيد عن نصف احتياطيات العالم من بعض هذه الخامات، ما يجعلها محورًا رئيسيًا في معادلة الاقتصاد العالمي.
كما أكّد رئيس تحرير الجمهورية أن القارّة تمتلك أيضًا 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية عالميًا، إلا أن استغلال هذه الثروة ما زال دون المستوى المطلوب، داعيًا إلى تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتوطين صناعة المكونات الخاصة بها داخل إفريقيا.
مضيفا ان ثروة القارة الحقيقية فى شبابها الذين يمثلون ٦٥ بالمائة من سكانها
وقال ان مصر تعمل على دعم الاشقاء الافارقة وتسخر كل امكاناتها وخبراتها لصالح التنمية فى القارة، وهو ما تؤكد عليه دائما القيادة السياسية
واشار ان مصر تؤمن بانتمائها الافريقى وبقدرات القارة وامكانية استثمارها لصالح شعوبها وان الطريق ذلك هو ايقاف الصراعات والحروب واسكات اصوات البنادق وايجاد الحلول السياسية للخلافات
وان الاستثمار فى العقول الافريقية اصبح ضرورة لما تمتلكه القارة من قدرات ابداعية كبيرة وقادرة على ايجاد حلول عملية لكل مشاكل القارة
ولفت ان القيادة المصرية عندما تولت رئاسة الاتحاد الافريقى اكدت على اهمية انهاء الصراعات فى القارة والعمل على استثمار الثروات بشكل جيد وان يكون هذا الاستثمار بالايادي والفكر الافريقى ولصالح شعوبنا الافريقية وان يكون هناك تكامل افريقى افريقى لصالح المستقبل
وشدّد في ختام محاضرته على أن إفريقيا تمتلك «فرصًا هائلة» لكنها في الوقت نفسه تواجه تحديات تتعلق بالاستثمار، ونقل التكنولوجيا، وحماية الموارد من الاستغلال الخارجي، مؤكدًا أن المعادلة الوحيدة لتحقيق النهضة هي ربط الثروات بالتصنيع، والتكامل بين دول القارّة، وبناء نموذج تنموي إفريقي خالص.