تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة تصدي عناصر الأمن المصرية لمحاولة اقتحام استهدفت مقر البعثة المصرية في نيويورك، من قبل عناصر عدائية يشتبه في ارتباطهم بتنظيم الإخوان وحملات التشويه الممنهجة ضد الدولة المصرية.
تفاصيل الواقعة
ويظهر الفيديو يقظة وسرعة تحرك عناصر الأمن، الذين تمكنوا من إحباط المحاولة في مهدها، ومنع أي اختراق لمحيط البعثة، ودخول عناصر الشرطة الأمريكية لضبط المتهمين وهو ما عكس الاحترافية العالية في التعامل مع الموقف، وحماية أعضاء البعثة المصرية ومقرها من أي تهديدات محتملة.
دور مصر في دعم القضية الفلسطينية وراء الحملات العدائية
وأرجع المراقبون هذا التحرك العدائي إلى تصاعد حملات الاستهداف ضد الدولة المصرية، في ظل دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر جهودها المستمرة في تثبيت الهدنة، أو قيادتها لمساعي فتح الممرات الإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة، فضلًا عن استضافتها جولات تفاوضية مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لإنهاء التصعيد العسكري وحماية الشعب الفلسطيني.
إجراءات أمنية مشددة لحماية البعثات المصرية بالخارج
وفي ضوء تكرار محاولات الاستفزاز التي تقودها جماعات متطرفة معادية للدولة المصرية كالإخوان، تشير التقديرات إلى أن السلطات المصرية قامت بتشديد الإجراءات الأمنية حول سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية بالخارج، بما يضمن تأمين العاملين بها وحمايتهم من أي تهديدات محتملة.
تعكس المحاولة الفاشلة في نيويورك حجم الضغوط التي تمارسها جماعة الإخوان وابواقها الإعلامية، بعدما أثبتت القاهرة حضورها القوي في الملف الفلسطيني، وواصلت أداء دورها التاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني، رغم حملات التشويه والتضليل التي تسعى للنيل من صورتها ودورها الإقليمي.
مكانة مصر الدبلوماسية أقوى من محاولات التشويه
الواقعة أكدت أن هذه المحاولات اليائسة لن تنجح في التأثير على مكانة مصر الدبلوماسية الراسخة، ولا على دورها المحوري في المنطقة.
فالقاهرة ماضية في أداء رسالتها التاريخية كداعم رئيسي لاستقرار الشرق الأوسط، وركيزة أساسية في مساندة الشعب الفلسطيني، ما يجعلها طرفًا لا غنى عنه في أي معادلة سياسية أو إنسانية تخص المنطقة.