أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني، أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في غزة ارتفعت ثلاثة أضعاف خلال أقل من ستة أشهر، في انعكاس واضح للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع.
وأشار لازاريني في تصريحاته الصحفية إلى أن هذه الأزمة ليست ناجمة عن كارثة طبيعية، بل هي عملية تجويع مفتعلة يمكن منعها، مؤكدًا أن ذلك يضع مسؤولية إنسانية كبيرة على المجتمع الدولي لمعالجتها.
وأوضح أن منظمات الإغاثة مُنعت منذ ستة أشهر من إدخال الإمدادات إلى غزة، الأمر الذي فاقم الأوضاع الصحية والغذائية للأطفال، في دلالة على التأثير المدمر للحصار المفروض على القطاع.
كما شدد لازاريني على ضرورة السماح بمرور المساعدات المنقذة للحياة عبر الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى، لافتًا إلى أن هذه المساعدات تمثل السبيل الوحيد لتخفيف معاناة الأطفال وعائلاتهم.
وبيّن أن فرق الوكالة أجرت فحوصات سوء التغذية لما يقرب من 100 ألف طفل تحت سن الخامسة في غزة منذ مارس الماضي، وهو ما يكشف عن حجم الأزمة التي تستدعي استجابة عاجلة.
وتتصاعد المخاوف من أن استمرار هذه الأوضاع قد يترك آثارًا وخيمة على صحة الأطفال ونموهم، مما يتطلب تحركًا سريعًا من المجتمع الدولي لإنهاء الحصار وتقديم الدعم اللازم.