احتشد العشرات من موظفي "مايكروسوفت" المناهضين لإسرائيل، مرتدين أقنعة الوجه والكفيات، في المقر الرئيسي للشركة في ولاية "واشنطن" الأمريكية للاحتجاج على علاقات الشركة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء.

المتظاهرون يقيمون خياما في ريدموند
وأقام المتظاهرون خياما في ريدموند، وأعادوا تسميتها بـ "ساحة الأطفال الفلسطينيين الشهداء"، وحملوا لافتات تحث زملاء العمل على "الانضمام إلى الانتفاضة العمالية: لا عمل من أجل الإبادة الجماعية،" وكانت هناك لافتات أخرى تقول "أوقفوا تجويع غزة."
ونظمت مجموعة منهم اعتصاما بعد أن كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن وكالة استخبارات عسكرية إسرائيلية كانت تستخدم تقنيات الشركة لجمع تسجيلات المكالمات الهاتفية التي أجراها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.
وقالت المجموعة عبر "اكس" (تويتر سابقا): "مرة أخرى، اختار مؤيدو الإبادة الجماعية والفصل العنصري تجريم أولئك الذين يعارضون قصف الفلسطينيين، بدلا من مجرمي الحرب الذين يقومون بالتطهير العرقي وتجويع شعبنا في فلسطين."

دعوات إلى "انتفاضة عمالية"
ونشرت المجموعة أيضا بيانا مطولا تدعو فيه إلى "انتفاضة عمالية" وتؤكد أنها "لن تكون مجرد تروس في آلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية."
وقال متحدث باسم الشركة، في تصريحات لـ"نيويورك بوست": "طلب من المجموعة المغادرة، فغادروا."
وأوضح مسؤولون في الشركة إن نحو 50 موظفا حاليا وسابقا في "مايكروسوفت" شاركوا في الاعتصام.
وقالت الشركة إنها ليست على علم "بمراقبة المدنيين أو جمع محادثاتهم عبر الهاتف المحمول باستخدام خدمات مايكروسوفت" وستجري مراجعة رسمية لذلك.

وكان الاحتجاج أحدث علامة على الاضطرابات المستمرة في "مايكروسوفت" بشأن علاقاتها مع إسرائيل.
وفي مايو الماضي، أفادت تقارير صحفية أن الشركة بدأت في منع الموظفين من استخدام كلمات معينة في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالشركة، بما في ذلك كلمات "فلسطين"، و"غزة"، و"الإبادة الجماعية".