حمل خبر وفاة والد محمد الشناوي، قائد الأهلي وحارس منتخب مصر، بعدًا إنسانيًا خاصا نظرًا لحرص اللاعب الدائم على إبقاء حياته العائلية بعيدة عن الأضواء، في الوقت الذي كانت فيه العائلة لا تتوقف عن دعم اللاعب.
ينتمي السيد محمد الشناوي (70 عاما) – والد محمد الشناوي - إلى مدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ، أيضًا مسقط رأس الحارس الدولي، توفي في حادث سير على طريق الواحات بنطاق مدينة السادس من أكتوبر عند الكيلو 292، إثر انقلاب السيارة بعد اختلال عجلة القيادة، لينقل الجثمان إلى مستشفى أكتوبر المركزي.
علاقة الأب والابن
ارتبط محمد الشناوي بعلاقة قوية مع والده تُظهر طبيعة الروابط داخل الأسرة، وفي مقابلات صحفية وتلفزيونية سبقت رحيله بسنوات، تحدّث الأب عن أن محمد كان «شقيًا» في طفولته وأن كرة القدم كانت محور اهتمامه منذ الصغر، وأن الأسرة كانت تتابع مبارياته مع قلق الأم ودعواتها المتواصلة، وهو ما كان اللاعب يطلبه منها قبل كل مباراة، وكان الاتصال بين محمد ووالدته ووالده عادة ثابتة قبل وبعد المباريات.
ويُعرف والد الشناوي في المنطقة التي يعيش فيها بـ«الحاج السيد الشناوي» وقال في مقابلات منشورة إن فكرة رحيل محمد عن الأهلي لم تكن مطروحة، وإن حدوث ذلك كان سيُشعره بالخيانة، مؤكّدًا في الوقت نفسه أن الأسرة «أهلاوية» وأن الابن يتصل بهما دوريًا قبل المباريات، وفي المقابل فإن علاقة الشناوي بعائلته تميل إلى الخصوصية والابتعاد عن الإعلام.
مشوار الشناوي من "الحامول" لـ"الأهلي"
وُلد محمد الشناوي عام 1988، وبدأ مع ناشئي نادي الحامول قبل أن ينتقل إلى قطاع ناشئي الأهلي عام 2002 ويتدرّج حتى 2009، ثم خاض محطات في طلائع الجيش، وأُعير إلى حرس الحدود، وانتقل إلى بتروجيت عام 2013، قبل أن يعود إلى الأهلي في صيف 2016 حيث رسّخ مكانته تدريجيًا حتى أصبح القائد والحارس الأول وفاز بسلسلة من الألقاب المحلية والقارية.
ودوليًا، ظهر الشناوي مع منتخب مصر الأول في 2018 وخاض كأس العالم في روسيا في العام نفسه، ثم توالت مشاركاته القارية مع «الفراعنة» وبرز مع الأهلي في بطولات دوري أبطال أفريقيا، حيث أسهم في نسخ متتالية من الألقاب منذ عودته للفريق.
يأتي رحيل الأب في وقت حاسم للشناوي الابن، حيث يستعد الأهلي للمنافسات المحلية والقارية، كما يخوض المنتخب الوطني تصفيات مهمة. من المتوقع أن يغيب الشناوي عن بعض المباريات بسبب فترة الحداد، مع ترك الجهاز الفني للنادي مسألة عودته للتدريبات والمشاركات وفقاً لحالته النفسية وظروف العائلة.
