كشفت إدارة معرض سوق السفر العربي بدبي، عن أن سياحة الأعمال باتت تشكل عنصرًا رئيسيًا في نمو السياحة الإقليمية بالشرق الأوسط، حيث بلغ حجم حركة السفر بغرض العمل دوليا نحو 1.4 تريليون دولار في عام 2024، مع توقعات بارتفاعها إلى 2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وأكدت إدارة المعرض أن الشرق الأوسط مؤهل للاستحواذ على حصة متنامية من هذه السوق بفضل بنيته التحتية عالمية المستوى، وموقعه الاستراتيجي، وتزايد جدول الفعاليات البارزة في المنطقة.
المهرجات الثقافية
وأضاف المعرض أن الفعاليات الكبرى، بما في ذلك البطولات الرياضية الدولية والمهرجانات الثقافية والعروض الموسيقية، تمثل محركًا قويًا لجذب ملايين الزوار الدوليين، وزيادة معدلات الإشغال الفندقي، وتحفيز نمو البنية التحتية، فضلًا عن ترسيخ العلامة التجارية للوجهات المستضيفة على المدى الطويل.
وأشار المعرض إلى أن نجاح فعاليات ضخمة مثل كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وإكسبو 2020 دبي أسهم في رفع مكانة المنطقة عالميًا، بينما يتواصل الزخم مع استعداد المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، ما يعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية واستثمارية رائدة.
وبيّن تقرير اتجاهات السفر الصادر عن سوق السفر العربي أن نحو 50% من خبراء القطاع يعتبرون الفعاليات الترفيهية أبرز فرصة لنمو السياحة في الشرق الأوسط، خاصة مع تزايد الطلب على التجارب الثقافية والشخصية. كما لفت إلى نمو سياحة “البليجر” التي تجمع بين السفر بغرض الأعمال والترفيه، مدعومة بانتشار أنماط العمل المرن وتأشيرات الإقامة طويلة الأجل.
بنية تحتية متقدمة
وفي هذا السياق، أكدت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، أن الفعاليات الكبرى تكتسب أهمية متزايدة في صياغة مستقبل السياحة، وتعزيز التنويع الاقتصادي، وترسيخ السمعة الدولية للمنطقة، مشيرة إلى أن البنية التحتية المتقدمة والرؤية الاستراتيجية للشرق الأوسط تمنحه موقعًا رياديًا في صناعة الفعاليات العالمية.
كما أعلن المعرض عن عودة IBTM@ATM في نسخته الثانية خلال فعاليات سوق السفر العربي 2026 المقرر إقامته بمركز دبي التجاري العالمي من 4 إلى 7 مايو 2026، حيث ستخصص مساحة جديدة في القاعة رقم 3 لقطاع فعاليات الأعمال العالمي، بما يتيح فرصًا موسعة للتواصل بين منظمي المؤتمرات الدوليين وموردي الفعاليات، إلى جانب برنامج مؤتمرات شامل لتعزيز تبادل الخبرات والابتكار في هذا القطاع الحيوي.
