أخبار عاجلة

نيويورك تايمز تتساءل: هل يمكن لزيلينسكي الوثوق بترامب؟

نيويورك تايمز تتساءل: هل يمكن لزيلينسكي الوثوق بترامب؟
نيويورك تايمز تتساءل: هل يمكن لزيلينسكي الوثوق بترامب؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مدى قدرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الثقة في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرة أن مستقبل أوكرانيا قد يتوقف بشكل كبير على الإجابة عن هذا السؤال.
وأوضحت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته، اليوم الثلاثاء أن ترامب اكتفى خلال اجتماعات مكثفة بالبيت الأبيض، بتقديم وعود عامة وغير محددة بأن الولايات المتحدة ستشارك في توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا إذا ما توصل زيلينسكي إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب. 
وقال ترامب في مستهل محادثاته مع الوفد الأوروبي وزيلينسكي: "سوف نتأكد من أن الأمور ستسير كما ينبغي، وإذا استطعنا الوصول إلى السلام فسوف ينجح الأمر، وليس لدي شك في ذلك".
ورأت الصحيفة أن هذه التصريحات، رغم ما حملته من تفاؤل، لم تبدد الشكوك حول مدى التزام ترامب بوعوده، في ضوء تاريخه من المواقف المتقلبة تجاه أوكرانيا وأزمات دبلوماسية أخرى، وهو ما يزيد من حذر كييف في التعاطي مع أي وعود شفهية.
وانتهت المحادثات بتقييمات إيجابية من القادة الأوروبيين وبخطوة نحو عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي في غضون أسبوعين، غير أن مسألة المصداقية بقيت حاضرة بقوة. فقد أكد دبلوماسيون أمريكيون سابقون أن كييف لن تكتفي بتطمينات سياسية، بل تحتاج إلى آليات عملية تضمن لها الأمن على المدى الطويل.
وأشار زيلينسكي عقب الاجتماع إلى أن المناقشات شملت خططًا لشراء أسلحة أمريكية بقيمة 90 مليار دولار عبر أوروبا، إلى جانب اتفاق على شراء واشنطن طائرات مسيرة أوكرانية، لكنه شدد على أن اتفاقًا رسميًا لا يزال مطلوبًا.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن حديث ترامب عن ضمانات أمنية يشكل تحولًا لافتًا، بعدما كان يرى أن حماية أوكرانيا مسؤولية أوروبية بحتة. لكنه ليس التغيير الوحيد، فقبل أيام فقط هدد ترامب بفرض "عواقب وخيمة" على بوتين إذا لم يوافق على وقف فوري لإطلاق النار، قبل أن يعود ليتبنى موقف موسكو خلال لقائه مع الرئيس الروسي في ألاسكا، حيث تحدث عن اتفاق سلام شامل دون اشتراط وقف النار أولًا.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ وجّه ترامب ضغوطه مباشرة إلى زيلينسكي قائلًا إن بإمكانه إنهاء الحرب "على الفور تقريبًا إذا أراد، أو أن يواصل القتال". وفي الوقت نفسه، حرص مساعدوه على تصوير لقاء ألاسكا واجتماعات البيت الأبيض باعتبارها خطوات أساسية نحو السلام، فيما وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته استعداد ترامب للانخراط في ضمانات أمنية بأنه "اختراق حقيقي".
ورغم هذه الأجواء، تظل تفاصيل الدور الأمريكي غامضة. فبحسب خبراء، قد يقبل الأوكرانيون بضمانات أوروبية مدعومة بتعهد أمريكي باستخدام أصول دفاعية متمركزة في دول مجاورة، لكنهم لن يرضوا بتطمينات لفظية فحسب.
وأشارت "نيويورك تايمز" أيضًا إلى أن مصداقية ترامب موضع تساؤل خارج الملف الأوكراني، إذ سبق أن لوّح باتخاذ مواقف صارمة تجاه أزمات كغزة والرسوم الجمركية قبل أن يتراجع في اللحظات الأخيرة. كما أن مقاربته المتذبذبة تجاه بوتين — ما بين التعاون والتهديد — تضع علامات استفهام حول ثبات استراتيجيته.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم 3 أغسطس 2025
التالى خبير طاقة يتوقع انخفاض أسعار النفط إلى 50 دولارًا في هذه الحالة