أخبار عاجلة

رمزية الطيور غير الجارحة في التراث الفني المسيحي

رمزية الطيور غير الجارحة في التراث الفني المسيحي
رمزية الطيور غير الجارحة في التراث الفني المسيحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتميّز التراث المسيحي بغناه بالرموز ذات الدلالات العميقة، التي تظهر في النصوص المقدسة والفن المسيحي على مرّ العصور. ومن بين هذه الرموز، برزت الطيور غير الجارحة – أي غير المفترسة أو الصيادة – كعناصر فنية لها دلالات لاهوتية وروحية عميقة.

 

الديك: رمز اليقظة وتذكير بآلام المسيح

يرمز الديك في الفن المسيحي إلى السهر واليقظة، بفضل صياحه مع أول خيوط الفجر. ويكتسب معنى مؤلمًا وعميقًا عندما يظهر إلى جانب القديس بطرس، كتذكير بصياح الديك بعد أن أنكر سيده ثلاث مرات، في دلالة مباشرة إلى آلام المسيح وخيانة المحبة.


 


 

الحمامة: السلام والروح القدس


 


 

ترمز الحمامة إلى السلام والطهارة، وتظهر في مشاهد من العهدَين القديم والجديد. في الفن المسيحي، نراها مرسومة على رأس عصا القديس يوسف النجار. كما تُجسد الروح القدس، خاصةً في تصوير معمودية المسيح، حيث حلّ الروح القدس بهيئة حمامة.


 


 

اللقلق: بشارة النور والطهارة


 


 

يرمز اللقلق إلى الحلم واليقظة والعبادة والطهارة. ويرتبط مجيئه بالربيع، ما جعله حاضرًا في لوحات البشارة، كرمز لمجيء المسيح وانبلاج فجر الخلاص.


 


 

العصافير: الأرواح المجنّحة والروحيات


 


 

استُخدمت العصافير في بدايات المسيحية كرمز لـالأرواح المجنّحة، مقابل الأمور المادية الأرضية. ففي عصر النهضة، صُوّر يسوع وهو يمسك بعصفور، في دلالة على سُمو الروح الإلهية. كما يظهر القديس فرنسيس الأسيزي في بعض الأعمال الفنية مخاطبًا العصافير، في مشهد مأخوذ من سيرته.


 


 

الشحرور: إغراء الجسد وصراع القداسة


 


 

يمثل الشحرور بما له من صوت عذب وريش أسود رمزًا لـالإغراء والظلمة. في سيرة القديس بنديكتوس، تراءى له الشيطان على شكل شحرور أثناء صلاته، محاولةً لإغرائه، ولم يختفِ إلا بعد أن رسم علامة الصليب.


 


 

البجعة: رمز المحبة الباذلة والإفخارستيا


 


 

في الأساطير المسيحية، تُعرف البجعة بأنها تُطعِم صغارها من لحمها ودمها حين لا تجد طعامًا، مما جعلها رمزًا للمسيح الذي بذل ذاته على الصليب  وفق العقيده المسيحيه وأعطى جسده ودمه في سرّ الإفخارستيا. ويستند هذا الرمز أيضًا إلى الآية: «شابهتُ بجعة البرية» (مزمور 102: 7).


 


 

الغراب: العناية الإلهية رغم الصورة السلبية


 


 

رغم صورته السلبية في بعض الثقافات، إلا أن الغراب في المسيحية يرمز إلى تدبير الله لجميع مخلوقاته. يقول المسيح:

«انظروا إلى الغربان… الله يرزقها» (لوقا 12: 24).

ويُذكَر أن الله أرسل الغراب ليُطعِم إيليا النبي، وكذلك القديسَين بولا وأنطونيوس الكبير في البرية.


 


 

الطاووس: الحياة الأبدية ونظرة الكنيسة


 


 

يمثل الطاووس الحياة الخالدة في الفن المسيحي، استنادًا إلى الأسطورة التي تقول إن لحمه لا يفسد. لذلك، يُستخدم أيضًا في رسوم عيد الميلاد. أما ذيله المزين بـدوائر عديدة، فيرمز إلى الكنيسة التي ترى كل شيء، أي الكنيسة الجامعة والرائية بنعمة الله.


 


 


 

تُبرِز رمزية الطيور غير الجارحة في التراث المسيحي كيف وظّف الفن والإيمان هذه الكائنات البسيطة لتوصيل رسائل روحية عميقة. فهي ليست مجرد عناصر جمالية، بل نوافذ إلى اللاهوت، والخلاص، والحياة المسيحية اليومية.


 


 


 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس الوزراء الفلسطيني: لولا الموقف المصري الصلب والمعارض للتهجير لما كنا نتحدث اليوم عن القضية الفلسطينية
التالى بوتين يطلع الرئيس الأوزبكي على نتائج قمة ألاسكا