قال مراسل القاهرة الإخبارية في بروكسل، عمرو المنيري، إن القمة المزمع عقدها غدًا بمشاركة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وبحضور الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، تمثل محطة محورية في مسار الدعم الأوروبي لكييف، مشيرًا إلى أن هناك غالبية داخل الاتحاد الأوروبي تؤيد استمرار هذا الدعم، مع وجود بعض التحفظات من دول مثل المجر وسلوفاكيا.
وأضاف أن القمة تحولت من مجرد بحث وقف إطلاق النار المباشر إلى محاولة صياغة اتفاق أوسع يضمن مستقبل أوكرانيا السياسي والعسكري.
الاتحاد الأوروبي يركز على ثلاثة محاور رئيسية
وأضاف المنيري، خلال مداخلة من بروكسل على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن الاتحاد الأوروبي يركز على ثلاثة محاور رئيسية في هذه القمة، أبرزها توفير ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، شبيهة بالمادة الخامسة في حلف الناتو، بما يعني وجود التزامات جماعية بالدفاع عنها في حال تعرضها لأي هجوم.
استمرار الضغط على روسيا
وأوضح أن فرنسا تقود هذا التوجه الأوروبي، إلى جانب ألمانيا والمملكة المتحدة، فيما شددت الولايات المتحدة على ضرورة استمرار الضغط على روسيا من أجل الوصول إلى سلام عادل ومستدام، وهو ما أكدته أيضًا وزيرة الشؤون الخارجية الإستونية كايا كلاس في تصريحات حديثة.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن الموقف الروسي يظل العقبة الأساسية، خاصة فيما يتعلق بمسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو، التي تعتبرها موسكو خطًا أحمر وسببًا جوهريًا لاندلاع الحرب.
تطبيع العلاقات الأمريكية الروسية
وأشار إلى أن بعض العواصم الأوروبية، مثل بودابست وبراتيسلافا، ترى أن القمة قد تكون فرصة لتطبيع العلاقات الأمريكية الروسية، أكثر من كونها حلاً مباشراً للأزمة الأوكرانية.
وختم موضحًا أن القمة ستكشف غدًا عن مدى جدية الاتحاد الأوروبي في توفير دعم عسكري واقتصادي طويل الأمد لكييف.