أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أنها أوقفت إصدار تأشيرات الزيارة للفلسطينيين من غزة، ويأتي ذلك فيما يشهد القطاع المحاصر أوضاع إنسانية كارثية في ظل العملية العسكرية المستمرة ومواصلة إسرائيل منع أبسط مقومات الحياة عن المدنيين العزل.
الولايات المتحدة الأمريكية توقف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من غزة
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلاً عن وزارة الخارجية الأمريكية، إنه يتم مراجعة كاملة وشاملة للعملية والإجراءات المستخدمة لإصدار عدد صغير من التأشيرات الطبية الإنسانية المؤقتة في الأيام الأخيرة.
ويأتي هذا التوقف بعد أن نشرت المؤثرة اليمينية المتطرفة لورا لومر، التي تتمتع بنفوذ وثيق على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرغم من خلافاتها العلنية المتكررة مع كبار المسؤولين الآخرين في دائرته، مقاطع فيديو للاجئين فلسطينيين يصلون إلى مطارات مختلفة في الولايات المتحدة بينما تطالب وزارة الخارجية بالتوقف عن منح دخول الفلسطينيين، وذكرت أن وجود الفلسطينيين في الولايات المتحدة يمثل تهديد للأمن القومي، وطالبت بمحاصرتهم وترحيلهم
كما دعا مشرعون جمهوريون مثل النائب راندي فاين، الذي طالب في السابق إلى منع المساعدات الإنسانية كوسيلة ضغط لتأمين إطلاق سراح الرهائن، والسيناتور توم كوتون، إلى أنهم سوف يحققون في تمويل المنظمات التي ساعدت في تسهيل دخول اللاجئين الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة، مثل منظمة Heal Palestine.
واشادت لومر بإعلان وزارة الخارجية، واقترحت"أن يُضاف جميع سكان غزة إلى قائمة حظر السفر التي فرضها الرئيس ترامب. هناك أطباء في دول أخرى. الولايات المتحدة ليست مستشفى العالم!".
واشنطن تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية
وفي يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها آنذاك:" أبلغت وزارة الخارجية الكونجرس أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لا تمتثلان لالتزاماتهما بموجب قانون الامتثال لالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية لعام 1989 وقانون التزامات السلام في الشرق الأوسط لعام 2002، بما في ذلك من خلال المبادرة ودعم الإجراءات في المنظمات الدولية التي تقوض وتتناقض مع الالتزامات السابقة لدعم قراري مجلس الأمن 242 و338، واتخاذ إجراءات لتدويل صراعها مع إسرائيل مثل من خلال المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، ومواصلة دعم الإرهاب بما في ذلك التحريض على العنف وتمجيده (خاصة في الكتب المدرسية)، وتقديم المدفوعات والمزايا لدعم الإرهاب للإرهابيين الفلسطينيين وعائلاتهم".
وتأتي هذه الخطوات الأمريكية بالتزامن مع التحركات الأوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، إلى جانب تعالي الأصوات الغربية الرافضة والمنتقدة للحكومة اليمينية الإسرائيلية التي يتزعمها نتنياهو، ودعوات أوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل.
