أكد الدكتور عمار قناة أستاذ العلوم السياسية أن اللقاء بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي يُعتبر سابقة تاريخية في محاولة لإعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال قناة في مداخلة مع فضائية "إكسترا نيوز": "عندما نتحدث عن مثل هذا التقارب، فإننا نتحدث عن مفهوم السلم والأمن الدوليين خلال الأعوام الماضية شهدنا تدهور مستوى العلاقات بين موسكو وواشنطن، حيث بقيت العديد من الملفات الدولية عالقة، وهي ذات أهمية كبرى في عدة مواضيع، أهمها الفوضى النووية، ومسألة انتشار الأسلحة والصواريخ وغيرها".
لذلك يمكن اعتبار هذا اللقاء بداية لآلية جديدة والتوصل إلى تفاهمات لتعزيز العلاقة، مرورًا بالأزمة الكبرى التي شكلت حجر العثرة في هذه العلاقات، وهي الأزمة الأوكرانية.
وتابع: "من الصعب القول إن هذا الصراع هو صراع روسي أوكراني بحت، فالمسألة أكبر من ذلك بكثير ولا ننسى أن الولايات المتحدة هي التي قادت المنظومة الغربية باصطفافها السياسي والعسكري والاقتصادي ضد روسيا لثلاثة أعوام خلال فترة الرئيس بايدن".
وأكمل: "اليوم، وبعد إعادة التقييمات من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، نرى مسارًا جديدًا ينفتح، إذ أيقنت واشنطن أنه لابد من الحديث المباشر مع روسيا للتوصل إلى حلول سياسية لكن المعضلة تكمن في أن الرئيس ترامب ينظر إلى هذا الصراع كحرب عسكرية ويريد تحقيق نصر دبلوماسي من خلال التوصل إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار".
وأوضح: "ترى روسيا أن المسألة أكبر من ذلك، وأنه يجب التوصل إلى حلول للأسباب الجذرية لهذا الصراع، وهي مرتبطة مباشرة بالمنظومة الغربية بالكامل، بالاتحاد الأوروبي، بحلف الناتو، وبالولايات المتحدة".
وأكمل: "هذه النقاط برأيي ستكون الأصعب خلال هذا اللقاء، لكن يمكن القول إنها اللبنة الأولى لبناء علاقة يمكن أن تكون متماسكة في المراحل القادمة، في ظل ما نشهده من متغيرات في منظومة العلاقات الدولية".