أخبار عاجلة

الغاز الصخري في الجزائر يقترب من صفقة ضخمة.. احتياطيات 700 تريليون قدم مكعبة

الغاز الصخري في الجزائر يقترب من صفقة ضخمة.. احتياطيات 700 تريليون قدم مكعبة
الغاز الصخري في الجزائر يقترب من صفقة ضخمة.. احتياطيات 700 تريليون قدم مكعبة

يقترب قطاع الغاز الصخري في الجزائر خطوة إضافية من توقيع صفقة مهمة، تستهدف الاستفادة من الاحتياطيات الهائلة بدعم من كبريات شركات الطاقة العالمية.

وأبدت شركتا "إكسون موبيل" و"شيفرون" الأميركيتان اهتمامًا بتطوير موارد الغاز الجزائرية، وانخرطتا في مفاوضات بشأن الصفقة خلال وقت سابق مع الأطراف ذات الصلة في الجزائر، لكن دون إعلان رسمي.

وكشف مسؤول جزائري عن إحراز تقدم في مشاورات الصفقة على بعض النقاط، مع استمرار التفاوض حول نقاط أخرى؛ ما يمهد للتوصل إلى اتفاق خلال وقت قريب.

وأشادت شركة شيفرون بنظام الطاقة في الجزائر، وقد يرجع ذلك إلى توافر الاحتياطيات والموارد بالإضافة إلى الموقع الإستراتيجي المميز للأسواق الأوروبية والبنية التحتية الداعمة لذلك.

تطورات صفقة الغاز الصخري في الجزائر

شهدت صفقة تطوير الغاز الصخري في الجزائر تقدمًا، مع إعلان الرئيس الجديد للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط) سمير بختي، قرب الانتهاء من القضايا العالقة مثل "التوافق التجاري".

وجاء ذلك بعدما اتفقت أطراف الصفقة حول تفاصيلها التقنية، بحسب ما نقلته بلومبرغ، اليوم الجمعة 15 أغسطس/آب 2025، عن تصريحات في مقابلة له.

وقال بختي إن اهتمام شركتين من عمالقة الطاقة في أميركا "إكسون موبيل، وشيفرون" بتطوير موارد الغاز في الجزائر يعد مؤشرًا قويًا.

التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر
أحد مشروعات قطاع النفط والغاز في الجزائر - أرشيفية

وأضاف أن هناك اتجاهًا للاستفادة من موارد الغاز الصخري في الجزائر، مبديًا ترحيبه بالاستعانة بخبرات أميركية أو صينية أو أوروبية للتنقيب عن هذه الاحتياطيات واستغلالها بالقدر الأمثل.

وخلال العام الجاري، التقى مسؤولون من الشركتين نظراءهم الجزائريين على هامش حدث عُقد في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية.

وأبرمت شركة سوناطراك الجزائرية العام الماضي اتفاقًا مبدئيًا مع الشركتين الأميركيتين العام الماضي، لتطوير الهيدروكربونات في حوض أحنت، ومن شأن هذا التعاون أن يمهد لاتفاق جديد يتعلق بالغاز الصخري.

كما وقعت اتفاقًا مع شركة سينوبك الصينية للتنقيب عن الغاز الصخري، الشهر الماضي.

نظام هيدروكربونات عالمي

تنظر شركة شيفرون الأميركية إلى إمكانات الجزائر بوصفها "نظامًا نفطيًا بمستوى عالمي"، لما تتمتع به البلاد من موارد تعززها خبرة شركات الطاقة العالمية.

وعلى الصعيد المحلي، تعزز استثمارات الغاز الصخري عائدات الدولة وصادراتها، بالاستفادة من قربها من السوق الأوروبية والبنية التحتية المتاحة لقطاع الغاز (من مرافق وخطوط وغيرها) تربطها بالمحيط العالمي.

وتربط الجزائر بأوروبا 3 خطوط نقل، وتساعد هذه الخطوط والبنية التحتية في تقليص مدة "ثورة الغاز الصخري" المشابهة لطفرة النفط في أميركا.

وقال سمير بختي إن توافر البنية التحتية يمهد لبدء الضخ بموجب الصفقة الجديدة، متوقعًا أن تستغرق الاستعدادات من عامين إلى 3 لجمع البيانات واختبار التوريد والربط.

وكعادة مثل هذه الاستثمارات الضخمة، ظلت التكلفة عائقًا أمام ضمان عوائد الحفر وغيرها، وظهر العائق قبل اندلاع الحرب الأوكرانية في 2022، لكن تغير المشهد بعد فرض العقوبات على روسيا وإبداء الاستعداد الأوروبي للاستثمار في الغاز الجزائري.

وتتمتع الجزائر بترتيب عالمي هو الثالث بين أكبر الدول المالكة لموارد غاز صخري قابلة للاستخراج، باحتياطيات تصل إلى 707 تريليونات قدم مكعبة، حسب تقديرات وحدة أبحاث الطاقة وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ويوضح الرسم أدناه -من إعداد منصة الطاقة- ترتيب الجزائر عالميًا في احتياطيات الغاز الصخري:

أكبر الدول من حيث احتياطيات الغاز الصخري في العالم

مواقع الإنتاج والتحديات

تمكنت وكالة المحروقات بالتعاون مع 8 شركات طاقة كبرى من التيقن من احتياطيات الغاز الصخري في الجزائر، ومواقع الاستثمار المحتملة.

وتتركز مواقع موارد الغاز الصخري في الجزائر بالمناطق البعيدة عن المدن الرئيسة، ما يرفع تكلفة الاستثمار.

وبجانب التكاليف المرتفعة، لم تنجح المحاولات الحكومية في جذب استثمار أجنبي لهذه الموارد، نظرًا للرفض الشعبي والمجتمعي لها خوفًا من تلوث المياه في المحيط السكني.

وعززت هذه المخاوف من تردد الشركتين الأميركيتين، لكن يبدو من تصريحات "بختي" أن المشاورات تشهد تقدمًا.

وتحتاج الشركتان إلى ضمانات وتأكيد حكومي بعدم التعرض لمخاطر استثمارية تتعلق المشروعات خطط التطوير في حالة تصاعد الاحتجاجات الرافضة، وفي الوقت ذاته تحرص "سوناطراك" على ضمان "محدودية" الأثر البيئي للمشروعات.

وتصل قيمة استثمارات الصفقة المرتقبة إلى مليار دولار، وقد يُتوج الاتفاق بشأنها بالإسناد المباشر لشركتي "إكسون موبيل" و"شيفرون"، وليس عن طريق طرح المزايدات.

ويرجع ذلك لحاجة الجزائر إلى ضمان خبرة وتمويل شركات الطاقة الكبرى، خاصة أنه سبق التعاون بين أطراف الصفقة في مشروعات أخرى بالفعل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصر تطرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الغاز في البحر الأحمر سبتمبر المقبل
التالى وزير الخارجية: جرائم إسرائيل في غزة لا يمكن التسامح معها