حثت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إسرائيل، الخميس، على التخلي عن خططها الرامية إلى المضي قدمًا في بناء المستوطنات في المنطقة E1 بالضفة الغربية المحتلة، محذرة من أن هذه الخطوة ستُشكّل انتهاكًا للقانون الدولي وستُلحق ضررًا لا رجعة فيه بآفاق حل الدولتين، وفقا لصحيفة جلوبال تايمز.
وقالت كالاس في بيان: "في حال تنفيذه، سيُؤدي بناء المستوطنات في هذه المنطقة إلى قطع التواصل الجغرافي والإقليمي بين القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية بشكل دائم، وسيقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها".
وأكدت على ضرورة إنهاء سياسة الاستيطان الإسرائيلية، بما في ذلك عمليات الهدم والنقل القسري والإخلاء ومصادرة المنازل، مضيفةً أن هذه الإجراءات، إلى جانب عنف المستوطنين والعمليات العسكرية، تُؤجج التوترات وتُقوّض فرص السلام.
وأضافت كالاس أن الاتحاد الأوروبي "يحث إسرائيل على الكف عن المضي قدمًا في هذا القرار، مُشيرًا إلى تداعياته بعيدة المدى وضرورة النظر في اتخاذ إجراءات لحماية جدوى حل الدولتين".
تُعتبر المنطقة E1، وهي امتدادٌ من الأرض شرق القدس بين المدينة ومستوطنة معاليه أدوميم، منطقةً مثيرةً للجدل بشكلٍ خاص، لأن البناء فيها سيعزل القدس الشرقية فعليًا عن شمال الضفة الغربية. وقد جُمِّدت خطط البناء في المنطقة لسنوات، ويعود ذلك أساسًا إلى المعارضة الدولية.
وفي رسالة إلى وزراء خارجية 18 دولة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا والسويد والمجر والنمسا، أبرز المرصد الأورومتوسطي الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، بعد أكثر من 22 شهرًا من بدء إسرائيل الإبادة الجماعية في القطاع.
واستشهد أكثر من 60 ألف فلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 18،500 طفل، وتشير التقديرات إلى أن إجمالي عدد الضحايا المباشرين وغير المباشرين يتجاوز 80 ألفًا. وجُرح أكثر من 145 ألفًا، ولا يزال نحو 11 ألفًا في عداد المفقودين.