تختتم الكنيستان القبطية الكاثوليكية برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وكنيسة الروم الأرثوذكس برئاسة البطريرك ثيؤدوروس الثاني، اليوم الجمعة، صوم السيدة العذراء مريم، والذي بدأ مطلع أغسطس الجاري واستمر لمدة 14 يومًا متواصلة، ليختتم في الخامس عشر من الشهر ذاته.
ويعد "صوم العذراء" من أبرز وأقدس الأصوام التي تحظى بتقدير روحي كبير بين الطوائف المسيحية في مصر والشرق الأوسط، حيث يكرس هذا الصوم للتأمل في حياة السيدة العذراء مريم، ولطلب شفاعتها والتقرب إلى الله بالصلاة والتوبة.
اختلاف في مدة الصوم بين الطوائف
وتختلف مدة صوم العذراء من طائفة إلى أخرى؛ ففي حين تصوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والروم الأرثوذكس لمدة 14 يومًا، تكتفي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والأرمنية الأرثوذكسية بصوم مدته 5 أيام فقط، بينما يقتصر الصوم في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية على يوم واحد فقط مخصص للسيدة العذراء.
قداسات واحتفالات روحية في ختام الصوم
ومن المقرر أن تقام مساء اليوم قداسات ختام الصوم في مختلف الكنائس، تتخللها صلوات خاصة بالسيدة العذراء، وألحان وتراتيل تمجد مكانتها في العقيدة المسيحية، كما تشهد الأديرة المخصصة للعذراء، خاصة دير السيدة العذراء في جبل درنكة بأسيوط، توافد الآلاف من الزائرين والمصلين للمشاركة في الاحتفالات الروحية التي تختتم غدًا السبت بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، وفقًا للتقليد الكنسي.
يعتبر صوم السيدة العذراء من الأصوام الاختيارية، إلا أن الكثير من المؤمنين يحرصون على الالتزام به تعبيرًا عن محبتهم للعذراء وطلبًا لشفاعتها. ويتضمن الصوم الامتناع عن الطعام الحيواني والاقتصار على الأطعمة النباتية، إضافة إلى ممارسة الصلاة اليومية والاعتراف وتناول الأسرار المقدسة.