أكد الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، نعيم قاسم، أن الجماعة لن تسلّم سلاحها ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمر والهجمات تتواصل، معتبراً أن أي محاولة لنزع السلاح ستعرّض لبنان لأزمة كبيرة وانهيار محتمل للوضع الداخلي.
وأضاف في كلمة متلفزة أن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارًا خطيرًا في 5 أغسطس بتكليف الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله، واعتبر أن هذا القرار يجرد البلاد من سلاحها الدفاعي ويضعف المقاومة، ويخالف ميثاق العيش المشترك ويعرض الدولة لخطر شديد.
وأشار قاسم إلى أن الحكومة كان يجب أن تركز أولاً على إخراج إسرائيل من لبنان وفرض حصرية السلاح على الأرض، متهمًا الحكومة بتنفيذ الأوامر الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى إنهاء المقاومة، حتى لو أدى ذلك إلى فتنة أو حرب أهلية. ووجّه قاسم الشكر لإيران لدعمها المستمر للجماعة بالمال والسلاح والإمكانات السياسية والإعلامية.
وخاطب الحكومة قائلاً: “إن عليهم التوقف عن مواجهة المقاومة وترك التصدي للعدو في يد حزب الله”، مؤكداً أن أي محاولات سابقة فشلت وأن هذا المسار لن يفلح أيضًا.
كما لفت إلى أن الدولة اللبنانية وقعت اتفاق وقف العدوان في نوفمبر 2024، ووجب عليها تنفيذ مسؤوليتها في حماية الأرض والمواطنين وطرد الاحتلال، بينما سهلت الجماعة انتشار الجيش في الجنوب، لكنها ما تزال مستهدفة بعد ثمانية أشهر من الاتفاق.