يواصل الأردن خططه الإستراتيجية لتطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي، من خلال ربط المدن الصناعية بالشبكة الوطنية، في خطوة من شأنها خفض فاتورة الوقود.
وفي هذا الإطار، شهدت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، اليوم الخميس 14 أغسطس/آب (2025)، مراسم توقيع اتفاقيتين بين الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية، وكل من شركة المدن الصناعية، وشركة تطوير معان.
تتضمن الاتفاقيتان -وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- تطوير وإدارة وتشغيل وتملّك البنية التحتية للغاز الطبيعي وتزويد الصناعات به في المنطقتين، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي وخطط المملكة للتحول نحو مصادر طاقة مستدامة وذات كفاءة عالية.
جرى التوقيع بحضور وزير الطاقة الدكتور صالح الخرابشة، ومدير عام الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية المهندس أشرف الرواشدة، ومدير عام شركة المدن الصناعية عمر جويعد، ومدير عام شركة تطوير معان أيمن الشراري.
تكلفة الطاقة
تهدف الخطوة لخفض تكلفة الطاقة على القطاع الصناعي، وتحفيز بيئة الأعمال، وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق المحلية والخارجية.
وينفّذ الأردن برنامجًا وطنيًا لإيصال الغاز الطبيعي إلى المدن الصناعية، بهدف إلى خفض تكلفة الوقود للمصانع وتحقيق وفر اقتصادي كبير، إضافة إلى تقليل الآثار البيئية مقارنة باستعمال المشتقات النفطية التقليدية.

ووُقِّعت الاتفاقية الأولى بين الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية وشركة المدن الصناعية الأردنية، وتشمل تطوير وإدارة وتشغيل وتملّك البنية التحتية للغاز الطبيعي داخل مدينة الموقر الصناعية.
كما تشمل تزويد الصناعات الموجودة فيها بالغاز الطبيعي، ووقَّعها عن الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية المهندس أشرف الرواشدة، وعن شركة المدن الصناعية الأردنية المدير العام عمر جويعد.
ووُقِّعت الاتفاقية الثانية بين الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية وشركة تطوير معان، وتشمل تطوير وإدارة وتشغيل وتملّك البنية التحتية للغاز الطبيعي داخل مدينة الروضة الصناعية في منطقة معان التنموية، لتزويد الصناعات المتواجدة فيها بالغاز الطبيعي، ووقَّعها عن الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية المهندس أشرف الرواشدة، وعن شركة تطوير معان المدير العام أيمن الشراري.
شبكة الغاز في الأردن
أكد الخرابشة أن الاتفاقيات تأتي ضمن جهود الوزارة لتوسيع شبكة الغاز في الأردن، وربط المدن والمناطق الصناعية بمصادر طاقة آمنة وبتكلفة تنافسية.
وأشار إلى أن المشروعين سيسهمان في تخفيض تكلفة الطاقة على المصانع، وزيادة القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، وجذب استثمارات جديدة، خاصة في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وشدد على أن الغاز الطبيعي يمتاز بتدنّي تكلفة استعماله بنسبة 30% مقارنة بالوقود الثقيل، و55% مقارنة بغاز النفط المسال و60% مقارنة بالديزل.
وأضاف أن هذه المشروعات تُمثّل ترجمة عملية لأهداف رؤية التحديث الاقتصادي، التي تركّز على رفع كفاءة الطاقة في القطاعات الإنتاجية، وتحفيز النمو الصناعي، وخلق فرص عمل جديدة، بما يرسّخ مكانة المملكة مركزًا إقليميًا للصناعات المستدامة.

من جانبه، قال مدير عام شركة المدن الصناعية عمر جويعد، إن القطاع الصناعي يمثّل رافعة للاقتصاد الوطني وعنصرًا أساسًا في دعم الناتج المحلي الإجمالي، ويسهم في رفع معدل الصادرات الوطنية.
وأضاف أن مشروع إيصال الغاز الطبيعي للمدن الصناعية بالتعاون مع الشركة اللوجستية للمرافق النفطية التي ستُركِّب الشبكات داخل المدن، يسهم مباشرةً في تخفيف تكلفة الطاقة على الصناعات، ويحقق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، بما يعزز دور الصناعات الوطنية ويحفز الاستثمار في القطاع ويزيد من تنافسية الصناعات الوطنية في العالم.
وقال مدير عام شركة تطوير معان أيمن الشراري، إن إيصال الغاز الطبيعي داخل مدينة الروضة الصناعية في منطقة معان التنموية سيكون له دور كبير في تخفيض فاتورة الطاقة على المصانع، ويُحقّق وفرًا ماليًا يسهم في تعزيز قدرة المدينة على تجويد منتجاتها وتحقيق تنافسية أكبر ودخول أسواق جديدة.
وأضاف أن التعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية والشركة اللوجستية للمرافق النفطية سيكون بأفضل شكل حتى تُزوَّد المدينة بشكل كامل بالغاز الطبيعي، وتُحقَّق الغاية من هذه الاتفاقية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..