استطاع طلاب كلية الهندسة قسم هندسة الإنتاج والتصميم الميكانيكي بجامعة طنطا، من تصميم وتنفيذ مشروع روبوت طبي لإعادة تأهيل المعصم مما يساهم فى حل العديد من المشكلات الفنية باستخدام احدث التقنيات الذكية لتوفير الوقت والجهد بكل سهولة ويسر.
روبوت طبي لإعادة تأهيل المعصم
ويقول الطالب يوسف صلاح فوده البالغ من العمر 23 عام والقائم على المشروع أن الروبوت يعد من أهم المشروعات الصاعدة فى هذا المجال،وان فكرة هذا المشروع هى التغلب على بعض الصعاب التى يتعرض لها المرضى حيث يستهدف الروبوت المرضى اللي بيعانوا من مشاكل حركة المعصم سواء بعد إصابات أو جلطات وبيساعدهم في استعادة الحركة الطبيعية للمفصل بشكل آمن وفعال.
مميزات المشروع
يعد المشروع هو نقلة نوعية في مجال تقنيات الذكية وهو تجربة علمتني كتير عن التكنولوجيا، التصميم، والتعامل مع تحديات واقعية بهدف مساعدة الإنسان وهويجمع بين أكتر من تخصص ويهدف الى الخدمة الطبية العامة من خلال تحليل الحركات الطبيعية للمفصل واختيار نوع المحركات بدقة وتجربة ميكانيزمات مختلفة للوصول لأفضل أداء لإعادة تأهيل المعصم.
فكرة المشروع
وشرع أحد الطلاب المشاركين فكرة المشروع قائلا: "قررت أشتغل على مشروع مختلف شوية ويدمج بين الميكانيكا والروبوتات والجانب الطبي بدل ما أروح للمشاريع التقليدية في التصميم والإنتاج،المشروع كان عبارة عن روبوت طبي لإعادة تأهيل مفصل المعصم، وكان المطلوب في المشروع تصميم روبوت بدرجتين حرية (2DOF) ولكن حبيت أزود التحدي لنفسي وطورت التصميم ليكون بثلاث درجات حرية علشان يحاكي الحركات الفعلية اللي بيقوم بيها المعصم،وكانت واحدة من أصعب التحديات اللي قابلتني في اختيار الأبعاد المناسبة لأن الأجهزة دي مش منتشرة ومفيش مواصفات قياسية ليها علشان كده واعتمدت على علم “بيئة العمل” علشان أضمن إن التصميم يكون مريح ومناسب لأكبر شريحة من المستخدمين.
وتابع: "وبالفعل اشتغلت على اختيار الميكانيزم المناسب اللي يحقق دقة في الحركة ويمنع الانزلاق فصممت نظام باستخدام سكة منحنية مسننة بقطر 240 مم ودقة 1.5 درجة.
وكشف أحد الطلاب عن تجربته في تصميم روبوت طبي لإعادة تأهيل المعصم، مشيرًا إلى أن العمل على هذا المشروع مثل بالنسبة له نقلة نوعية في طريقة التفكير والتصميم.
وأوضح الطالب أنه من الناحية الميكانيكية كان من الضروري استخدام محركات بدقة عالية، ما دفعه إلى الاعتماد على محركات السيرفو ومحركات التيار المستمر المزوّدة بأجهزة التشفير، وهو ما مكنه من إدراك المعنى الحقيقي للتفاعل بين الإنسان والروبوت، والتعرف على أنظمة تحكم متقدمة مثل التحكم في المعاوقة والتحكم في القبول، إلى جانب تقنيات تحكم تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ويرى الطالب أن "التصميم الحقيقي يبدأ عندما نربط بين المعرفة العلمية واحتياجات الإنسان، ونفكر ليس فقط في آلية العمل، بل أيضًا في شعور المستخدم ومدى قدرته على التعامل مع الجهاز بسهولة".
ويضيف: "خلال المشروع، لم يكن الهدف مجرد تطوير روبوت لتحريك المفصل، بل ابتكار أداة مريحة لمريض قد يكون في مرحلة التعافي من إصابة أو عملية جراحية، بحيث تساعده على إعادة التأهيل دون أن تسبب له إجهادًا أو ضغطًا زائدًا".
هذا التوجه دفعه إلى إعادة النظر في عدة جوانب لم يكن يوليها اهتمامًا من قبل، مثل ملاءمة أبعاد التصميم لمختلف المستخدمين، وضمان أن الجهاز لا يفرض أي حركة غير طبيعية أو يسبب إجهادًا، مع تحقيق أعلى مستوى ممكن من الدقة في كل حركة.
ويختتم الطالب حديثه قائلًا: "اكتشفت أن جوهر العمل الهندسي لا يكمن فقط في النمذجة والتحليل، بل في فهم الإنسان الذي سيتعامل مع المنتج في النهاية. ولهذا أؤمن أن المهندس الحقيقي هو من يصمم بعقله، وينفّذ بيديه، ويفكّر بقلبه".
ويسعى هذا المشروع إلى معالجة التحديات الطبية من خلال تحيسن كفاءة الخدمات باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالاضافة الى رؤية متطورة لتقديم حلول نقل ذكية تجمع بين الراحة والسرعة والأمان لتلبية الاحتياجات الطبية في العصرالحديث.
في النهاية المشروع بالنسبالي ماكانش مجرد تنفيذ لفكرة لكن كان تجربة علمتني كتير عن التكنولوجيا والتصميم والتعامل مع تحديات واقعية بهدف مساعدة الإنسان.
طلاب المشروع
اشترك فى هذا العمل مجموعة طلاب مبدعين وهم ( يوسف صلاح فوده- محمد محمد الفقى -احمد السيد شبانه-محمود رمضان مرعى- محمود حمدى الحفناوي- يوسف على خليفة -صلاح مسعد الرخ-عمرو فتحى وهدان-محمود احمد فتح الله- محمود بدران عبد المغنى)وتحت إشراف الدكتور سامى فريد عسل رئيس قسم هندسة الانتاج والتصميم الميكانيكي بالجامعة.
