في تحذير جديد يعكس القلق الأوروبي المتزايد من تداعيات التصعيد في قطاع غزة، أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، أن أي سيطرة عسكرية إسرائيلية كاملة على القطاع ستؤدي إلى نتائج "كارثية" على المستويين الإنساني والسياسي. وجاءت هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية للحملة العسكرية الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع أعداد الضحايا بين المدنيين.
وشددت لحبيب على أن الحل العسكري الأحادي من شأنه أن يعمّق المأساة ويقوّض أي فرص مستقبلية للتسوية السياسية، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لإيجاد حل دبلوماسي عاجل يضمن وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الجهود التي تبذلها أطراف إقليمية ودولية، وفي مقدمتها مصر وقطر والولايات المتحدة، لاحتواء النزاع ومنع انهيار الوضع الإنساني في غزة.
كما لفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن استمرار العمليات العسكرية دون أفق سياسي واضح من شأنه أن يجرّ المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار الدائم، مع ما يحمله ذلك من مخاطر على الأمن الإقليمي والدولي. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي لن يتوانى عن استخدام قنواته الدبلوماسية كافة لحث الأطراف المعنية على التوصل إلى تسوية شاملة، مشيرة إلى ضرورة التمسك بالقانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين.
وتأتي هذه التصريحات في سياق سلسلة من المواقف الأوروبية التي تحذر من التصعيد العسكري، وتدعو إلى مقاربة سياسية متوازنة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتضمن أمن إسرائيل، بما يفتح الطريق أمام عملية سلام حقيقية تنهي عقودًا من الصراع.