أكد القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن ما تحقق في الانتخابات هو نتاج عمل مؤسسي منظم، وخبرة تراكمية اكتسبتها الهيئة الوطنية للانتخابات في إدارة الاستحقاقات الدستورية، وفق أعلى درجات الشفافية والحيادية، والانضباط القانوني ومواكبة التطور التقني، حتى أصبحت الهيئة نموذجا يُحتذى به في التنظيم المحكم، الإدارة الرشيدة، حسن الإشراف.
وأوضح القاضي أحمد بنداري، أن أهمية هذا الإنجاز تزداد إذا وضعناه في سياقه الإقليمي، إذ جرت هذه العملية الديمقراطية في منطقة تفتقر في كثير من أجزائها إلى الاستقرار والأمن، وهو ما يعزز من رصيد الدولة المصرية، ويؤكد قدرتها على ترسيخ مؤسساتها الوطنية ويثبت احترامها لحقوق مواطنيها، والتزامها بمسارها الدستوري أمام ذاتها وأمام شعبها، بل وأمام العالم أيضًا، مشيرا إلى أن ما نشهده اليوم ليس مجرد ختام لعملية انتخابية، بل هو تتويج لمسيرة عمل وطني جاد، شاركت فيه مؤسسات الدولة، واحتضنه وجدان هذا الشعب العظيم، إيمانًا بأهمية ترسيخ دعائم الديمقراطية، وتعزيزًا لمسار المشاركة السياسية، وترجمة حقيقية لإرادة الناخبين.
الهيئة الوطنية للانتخابات
ووجه مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات الشكر لكل من القوات المسلحة المصرية الممثلة في وزارة الدفاع، على ما قدمته من دعم لوجستي وأمني رفيع المستوى، كما ثمن الجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الداخلية بمسؤولياتها في تأمين اللجان والمقار الانتخابية بكل كفاءة واقتدار، وأيضًا وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج لما قدموه من جهد وعمل يليق بمصر والمصريين.
وأعرب القاضي أحمد بنداري عن التقدير العميق لوزارة الصحة والسكا، لما وفرته من جاهزية طبية ودعم ميداني يليق بحجم الحدث، ضامنًا أقصى درجات الأمان الصحي للمواطنين، وكذلك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لما قامت به من دعم تقني متكامل، وتوفير بنية رقمية متقدمة، ساعدت على دقة الأداء وسرعة الإنجاز، علاوة على وزارت النقل والتربية والتعليم والشباب والرياضة على ما أظهروه من التزام وتفان وإخلاص، ليخرج هذا الاستحقاق بالصورة التي تليق بمكانة مصر، وطموحات شعبها، وحجم ثقته في مؤسساتها الدستورية.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي تعقده الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة القاضي حازم بدوي، بمسرح التلفزيون المصري بماسبيرو، وذلك لإعلان النتيجة النهائية الرسمية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025.