رحبت المجر بالقمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب المزمع عقدها في ولاية ألاسكا، واعتبرتها خطوة مهمة نحو تخفيف التوترات المتصاعدة في الأزمة الأوكرانية التي تشكل محورًا رئيسيًا في السياسة الدولية اليوم.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية والتجارة الصربي بيتر سيارتو، الذي أكد أن بلاده، على غرار المجر، تتابع بترحيب كبير أي مبادرات تهدف إلى تحقيق تقدم دبلوماسي يفضي إلى حل سلمي للنزاع الذي طال أمده وأدى إلى تداعيات إنسانية وأمنية على المنطقة والعالم بأسره.
وأشار سيارتو إلى أن الأزمة الأوكرانية، التي أدت إلى اشتباكات متكررة وتصعيدات عسكرية على الأرض، تؤثر بشكل مباشر على استقرار أوروبا وأمنها، مما يجعل الحوار المباشر بين موسكو وواشنطن ضرورة ملحة.
وأكد الوزير أن موقف المجر يدعو إلى احترام السيادة الوطنية لأوكرانيا، مع تشجيع الأطراف المعنية على تبني الحلول السلمية التي تراعي مصالح جميع الأطراف، بعيدًا عن الخيارات العسكرية التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وأضاف أن القمة في ألاسكا تمثل فرصة لإعادة بناء الثقة بين القوتين العظميين، ولفتح آفاق جديدة للحوار الشامل حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الأزمة الأوكرانية التي أثرت على الأمن الأوروبي والعالمي.
كما أكد أن المجر تتابع عن كثب نتائج القمة وتأمل أن تُفضي إلى خطوات ملموسة تعزز مسارات السلام، مشددًا على أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الاستقرار بعيد المدى في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الأوكرانية بدأت في عام 2014، وشهدت تصاعدًا مستمرًا في الآونة الأخيرة، حيث تستمر المواجهات في شرق أوكرانيا وأزمة النازحين والمجتمعات المتضررة، ما دفع المجتمع الدولي إلى البحث عن حلول عاجلة لتجنب تفاقم الأزمة وتداعياتها على الأمن والسلم الدوليين.