تحتفي الأوساط الفنية، اليوم الثلاثاء، بذكرى وفاة سناء شافع، الممثل والمخرج والأكاديمي، وأحد أعلام المسرح والفن المصري والعربي، الذي أثرى الساحة الفنية بالعديد من الأعمال الملهمة، فقد ترك بصمة في قلوب الجماهير لا تنسى، وظلت أعماله شاهدة على موهبته وإتقانه لعمله.
المسرح شاهد على البدايات
في الخامس والعشرين من يناير عام 1943 ولد الفنان سناء شافع في قرية موشا بمحافظة أسيوط، حيث بدأت موهبته الفنية بالانضمام إلى المسرح وتحديدًا فرقة مسرح التلفزيون عام 1962 ليقدم العديد من المسرحيات وهى: "المتحذلقات، الحيوانات الزجاجية، أنتيجونا".
لم يكتفِ سناء شافع بالتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1959، بل منحته وزارة الثقافة السفر إلى ألمانيا الشرقية لاستكمال دراسة الدبلوم في الإخراج المسرحي والدراماتورج، وذلك عن المسرح الألماني، ومسرح بريخت من خلال فرقة "برلين انساميل"، وأيضا دراسة الدراما الموسيقية عن أوبرا برلين عام 1972.
أولى تجاربه الإخراجية
خاض سناء شافع عقب عودته من الدراسة بألمانيا أولى تجاربه الإخراجية في عالم المسرح تحت عنوان "اللي رقصوا علي السلم" لفرقة المسرح الكوميدي عام 1972، وتوالت أعماله الإخراجية في مسارح الدولة، التي من أهمها مسرحية "دون كيشوت" عام 1975.
أعمال لا تنسى
شغل سناء شافع بجوار عمله بالتمثيل والإخراج العديد من المناصب القيادية، حيث تم تعيينه بالمسرح القومي عام 1972، وبعد ذلك مديرا لمسرح الطليعة خلال عامي 1974و 1975، أما على المستوى الأكاديمي فقام بتدريس مادتي التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتم تعيينه مدرسا بأكاديمية الفنون عام 1977، ثم بعد ذلك عميدا للمعهد العالي للفنون المسرحية خلال الفترة من 1988 حتى 1990.
أما عن حياة سناء شافع الشخصية، فقد تزوج 9 مرات، منهم مرتان من الوسط الفني وهما: الفنانة ناهد جبر وأنجب منها ولدا وبنتا، والفنانة ندى بسيوني وأنجب منها ابنته "مايا".
شارك سناء شافع في العديد من الأعمال في مختلف القنوات الفنية سواء في المسرح او السينما او التليفزيون او الإذاعة، ومن أبرز مسلسلاته: "خط ساخن، بالشمع الأحمر، أولاد الأصول، دقات الساعة" وغيرها، ومن أفلامه: "سمارة الأمير، حتى لا يطير الدخان مع الزعيم عادل إمام، الخط الساخن"، وغيرها من الأفلام التي حقتت نجاحا كبيرا، ومن أبرز الأعمال التي قدمها في الإذاعة: "أوراق رسمية، حب لا يموت، قصة حبي، العودة" والعديد من الأعمال التي لا يمكن حصرها للفنان العظيم سناء شافع.
وفي الثاني عشر من أغسطس عام 2020 توفي أحد رموز الفن سناء شافع إثر أزمة صحية وكانت بدايتها في منتصف شهر يوليو ورحل عن عالمنا في عمر ناهز 77 عامًا، وتظل أعماله باقية رغم رحيله.