تحتفل الكنيسة القبطية بعيد واحد لمعظم القديسين، هو يوم رحيلهم، وتضيف أحيانًا عيدًا آخر لمعجزة أو بناء كنيسة باسمهم، تنفرد القديسة العذراء مريم أعياد استثنائية، تمتد على مدار السنة، لتصبح سيرتها العطرة حاضرة في وجدان المؤمنين على الدوام.
أعياد مريم العذراء
تبدأ الأعياد بعيد البشارة بميلادها في 7 مسرى، حيث بشّرها الملاك والديها يواقيم وحنة بميلادها، مرورًا بعيد ميلادها في أول بشنس، وعيد دخولها الهيكل في 3 كيهك، حين دخلت لتتعبد في الدار المخصصة للعذارى.
كما تحيي الكنيسة في 24 بشنس ذكرى مجيئها إلى مصر برفقة المسيح ويوسف النجار، وهو الحدث الذي جعل أرض مصر شاهدة على مسيرة العائلة المقدسة.
من الرحيل إلى الظهورات.. محطات لا تُنسى
تحيي الكنيسة ذكرى رحيل السيدة العذراء، وتستعيد المعجزات التي جرت في ذلك اليوم، حيث كانت محاطة بالرسل باستثناء القديس توما هذا العيد له أيضًا طابع شهري، إذ يحتفل به في اليوم 21 من كل شهر قبطي.
ومن الأعياد المميزة كذلك عيد إظهار إصعاد جسدها إلى السماء في 16 مسرى، والذي يسبقه صوم العذراء المعروف.
كما يخلد يوم 21 بؤونة معجزة حالة الحديد، حين أُطلق سراح القديس متياس ومن معه بفك القيود الحديدية عنهم، بجانب تذكار بناء أول كنيسة على اسمها في فليبي.
وفي العصر الحديث، يظل عيد ظهورها في الزيتون في 2 أبريل 1968 حدثًا فريدًا، حين تجلت أنوارها فوق قباب كنيسة العذراء بالزيتون لسنوات، وجمعت حولها جموع المؤمنين من مختلف أنحاء العالم.