أخبار عاجلة

أقوى بطارية في العالم.. رهان نيو ساوث ويلز الأسترالية لإنجاز التحول الأخضر

أقوى بطارية في العالم.. رهان نيو ساوث ويلز الأسترالية لإنجاز التحول الأخضر
أقوى بطارية في العالم.. رهان نيو ساوث ويلز الأسترالية لإنجاز التحول الأخضر

تعوّل ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية على أقوى بطارية في العالم، لتسريع جهود التحوّل الأخضر عبر استبدال مصادر الطاقة المتجددة بالفحم شديد التأثير السلبي في البيئة.

وتعتمد نيو ساوث ويلز اعتمادًا شبه كلي على الفحم في توليد الكهرباء. كما يُسهم هذا الوقود بنحو 3.3% في القيمة المضافة الإجمالية لاقتصاد الولاية، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي 1 يوليو/تموز المنصرم اجتازت بطارية "واراتاه" الفائقة (Waratah Super Battery) بنجاح أول اختباراتها للعمل بوصفها "ممتص صدمات" في الشبكة لتفادي أي انقطاع في الكهرباء حال زيادة الطلب أو حصول شُح في توليد الطاقة المتجددة.

وأتمت البطارية عمليات الشحن والتفريغ حتى حدّها الأقصى الحالي البالغ 360 ميغاواط لمدّة ساعتَيْن، تمهيدًا لتشغيلها بسعة كاملة خلال العام المقبل.

تشغيل جزئي

دخلت أقوى بطارية في العالم حيز التشغيل بصورة جزئية؛ ما يطرح حلًا جديدًا لتخزين الكهرباء لاستعمالها وقت الحاجة.

وتُسهم بطارية "واراتاه" الفائقة بتسريع جهود تحول الطاقة في نيو ساوث ويلز التي تُعد أكبر ولاية لإنتاج الفحم في عموم أستراليا، عبر تخزين الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في وقت انخفاض الطلب، ثم استعمالها في أثناء الذروة.

وتستهدف ولاية نيو ساوث ويلز التحول من مصادر الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة خلال عقد تقريبًا.

وبُنيت بطارية واراتاه الفائقة، كغيرها من البطاريات الضخمة، على موقع محطة كهرباء عاملة بالفحم سابقة، وهي محطة مونمورا (Munmorah).

وبالمثل بُنيت معظم بطاريات تخزين الكهرباء على مواقع سابقة لمحطات فحم، بهدف استغلال البنية التحتية للشبكة القائمة في المكان.

وتلامس قدرة بطارية "واراتاه" الفائقة 850 ميغاواط، و1690 ميغاواط/ساعة؛ ما يجعلها أقوى بطارية في أستراليا، وفي العالم أجمع، بحسب ما أعلنته شركة إنرجي كو (EnergyCo) المملوكة لحكومة نيو ساوث ويلز.

وستؤدي البطارية دورًا حاسمًا في سوق تخزين الكهرباء؛ إذ تعمل بوصفها "ممتصًا للصدمات"؛ لتتيح نقل مزيد من السعة عبر خطوط النقل الرئيسة التي تغذّي مراكز الأحمال الكبرى.

وتُدمَج أقوى بطارية في العالم مع محطة ميتز (Metz) للطاقة الشمسية ومزرعة رياح سافير (Sapphire). كما ستُدمَج البطارية قريبًا مع محطة الطاقة الكهرومائية في بلدة توموت.

بطارية واراتاه لتخزين الكهرباء في أستراليا
بطارية "واراتاه" لتخزين الكهرباء في أستراليا - الصورة من الموقع الرسمي لشركة "أكايشا إنرجي"

مخطط الحماية

سرى عقد البطارية المُبرَم مع حكومة نيو ساوث ويلز، بوساطة شركتَي إنرجي كو (EnergyCo) وترانسغريد (Transgrid)، في أواخر الأسبوع الماضي، لكن بنصف السعة النهائية للبطارية.

وكانت حكومة نيو ساوث ويلز وسلطات الطاقة التابعة قد تعاقدت مع بطارية "واراتاه"، لتوفير ما يصل إلى 700 ميغاواط و1400 ميغاواط/ساعة، بمقتضى ما يُطلَق عليه "مخطط حماية سلامة النظام"، وهو الأكبر من نوعه في أستراليا.

وينص عقد المخطط على أن تعمل البطارية بوصفها "ممتص صدمات" عملاقًا؛ ما يتيح لخطوط النقل التي تنقل الكهرباء إلى مراكز الأحمال الرئيسة في سيدني ونيوكاسل وولونغونغ، العمل بكامل سعتها.

وقالت ترانسغريد إنها استثمرت 16 مليون دولار في مخطط حماية سلامة النظام" الذي يتولى مسؤولية مراقبة 36 خط نقل كهربائيًا في الولاية، كي يكشف أي أحمال زائدة ويوجه أي استجابات.

وقالت رئيسة قسم التسليم في شركة ترانسغريد، جينيفر هيوز: "في حالات الطوارئ التي قد تتعرّض لها الشبكة مثل حوادث البرق، تعمل البطارية ممتصًا للصدمات لإعادة الشبكة إلى حالة مستقرة والحفاظ على إمدادات كهرباء موثوقة للمستهلكين".

وأضافت: "البطارية بمثابة بوليصة تأمين بالنسبة إلى ولاية نيو ساوث ويلز؛ إذ تُشغّل النظام برمته تلقائيًا؛ ما يجعله سريعًا وموثوقًا في الاستجابة لأي طارئ أو عطل"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

الفحم في أستراليا

حلول جديدة

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة إنرجي كو (EnergyCo)، هانا ماكوجي، إن بطارية "واراتاه" هي مثال حي على الكيفية التي تطرح من خلالها التقنيات الجديدة حلولًا مبتكرة للشبكة التي تشهد تحولًا لدينا وفي أنحاء العالم.

وأضافت: "هذه هي أول مشروعاتنا التي تدخل حيز التشغيل، وهناك مشروعات أخرى في الطريق"، مؤكدةً: "نتطلع إلى مزيد من المشروعات الحيوية في مجالات الطاقة المتجددة لدينا هذا العام"، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، ترى شركة أكاياشا إنرجي (Akaysha Energy)، مالكة مشروع أقوى بطارية في العالم، أنه يمثّل علامة فارقة نظرًا إلى كونه أول مشروع من نوعه، إلى جانب أهميته في مواجهة الآثار الناجمة عن الفيضانات والطقس المتطرف والتأخيرات العديدة والتحديات المقترنة بعملية الربط.

ومن المخطط دخول مشروع بطارية "واراتاه" الفائقة حيز التشغيل بالكامل بحلول شهر مايو/أيار المقبل؛ استعدادًا لسد الفراغ في إمدادات الكهرباء الذي ستخلفه عملية الغلق المتوقع لأكبر محطة فحم إرارينغ (Eraring) البالغة سعتها 2.8 غيغاواط، التي تُعد الأكبر من نوعها في أستراليا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.مواصفات أقوى بطارية في العالم، من "رينيو إيكونومي".
2.أول اختبار لأقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا، من "رينيو إيكونومي".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بريطانيا تندد بقرار إسرائيل السيطرة على غزة: خاطئ
التالى تراجع كبير في أسعار الحديد اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025