أكد عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن الأزهر الشريف بات منتبها للمحاولات، التي تقوم بها تيارات الإسلام السياسي من أجل اختراقه.
وقال “هندي” في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "الأزهر أصبح منتبهًا للغاية لفكرة الاختراق من التنظيمات الاسلامية، والإدارة والقائمون على العمل أصبحوا على وعي تام بهذه المسألة".
وأضاف: "قبل 2011 لم يكن هناك رفض أو مواجهة، بل كان توجه الدولة يترك لهم الحرية داخل الجماعة الأزهرية ما كان يحدث في المدن الجامعية من تصوير الأوراق وتوزيعها على الطلاب كان نشاطًا معلومًا للتنظيم".
وتابع: "أما الفترة من 2011 إلى 2013، فأحمد الله عليها لمصر، إذ كانت فترة كاشفة للغاية، ورأيت بعيني ما فعلته هذه التنظيمات لن أنسى أبدًا ما فعله صلاح سلطان وجمال عبد الستار في حق فضيلة الإمام الأكبر، ولن أنسى موقف محمد مرسي حين أدى اليمين في جامعة القاهرة ووضع شيخ الأزهر في الصف الثالث بدلًا من الأول، مما دفع الشيخ لرفض الحضور والانسحاب، وكان في الصف الأول رئيس مجلس شعب منحل وشخصيات منتمية للجماعة".
وأوضح: "لن أنسى أيضًا العبارات المكتوبة على الصور، وأقول إن فترة الثلاث سنوات كانت كاشفة للغاية، ولهذا حين تحدثت عن فكرة التحصين قصدت ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، أولها مراجعة مؤلفات المنتسبين للجماعات من الأساتذة الجامعيين، لكن لم تتم المراجعة الكاملة حتى الآن".
وأكمل: " طالما أن هؤلاء الأساتذة لم يعودوا موجودين، فإن كتبهم لم تعد تُدرَّس، لكن هذا لا يمنع أننا شهدنا في عام 2012 موقفًا خطيرًا، حين قام شخص مثل محمد حسان، الذي لم يتعلم أو يدرس في الأزهر، بمناقشة رسالة دكتوراه في كلية الدعوة قلتها بوضوح يجب أن نحمي أنفسنا حتى لا تتكرر هذه الأمور".
وأوضح: "أما فكرة استقلال الأزهر، فأراها واضحة الآن، إذ تحافظ الدولة المصرية منذ 2013 على استقلال الأزهر بدرجة كبيرة، وهذا لم يكن موجودًا من قبل، حيث كانت ميزانياته ضعيفة، وكان يُلقَّب بجامعة الفقراء، مما فتح الباب لتدخل الجمعيات والمنظمات وبالتالي للاختراق".
واختتم: "اختطاف الأزهر كان أولوية لدى هذه الجماعة، لا يمكن إنكار المواجهة التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر وعدد كبير من الشخصيات الأزهرية، وكذلك المواجهات العديدة التي خضتها شخصيًا".
