فرّقت الشرطة الإسرائيلية، مساء الخميس، مظاهرات غاضبة في تل أبيب شارك فيها آلاف الإسرائيليين، طالبوا الحكومة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وسط تصاعد الضغوط الشعبية على القيادة السياسية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المتظاهرين أغلقوا شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة، ما دفع الشرطة لاستخدام خراطيم المياه والمياه العادمة لتفريقهم وإعادة فتح الطريق.
وتوسعت الاحتجاجات لتشمل عدة مدن أبرزها القدس، وشارك فيها ذوو الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إلى جانب أسرى سابقين أُفرج عنهم في صفقات سابقة، مطالبين الحكومة بالتحرك الفوري لاستعادتهم.
وتُقدّر الحكومة الإسرائيلية عدد الأسرى المحتجزين في غزة بنحو 50 شخصًا، بينهم 20 يُعتقد أنهم أحياء. في المقابل، تحتجز إسرائيل أكثر من 10،800 أسير فلسطيني، في ظروف وصفتها تقارير حقوقية بأنها تشمل التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما تسبب في وفاة عدد منهم.
وأعلنت حركة "حماس" مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض هذه الشروط وتصر على نزع سلاح الفصائل وإعادة السيطرة على غزة.
يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 61،258 فلسطينيًا وإصابة 152،045 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وسط أوضاع إنسانية كارثية واتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة.