يا ترى ليه الدهب بيقع تاني وسعر الجرام بيرجع ورا ليه، طب المؤشرات رايحة على فين، هل ممكن الأسعار ترتفع تاني ولا هتكمل هبوط؟
في الساعات الأخيرة، حصل تراجع جديد في أسعار الدهب عالميا ومحليا وده وسط حالة ترقب كبيرة لقرارات اقتصادية مهمة في أمريكا، وتحديدا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللي لسه هيعين أعضاء جداد في مجلس الفيدرالي.
يعني المستثمرين كلهم منتظرين يعرفوا الفايدة هتقل إمته، وده بيأثر بشكل مباشر على الدهب، لإن لما الفايدة تقل فالناس بتميل تستثمر في الدهب، والعكس صحيح.
طيب إيه اللي حصل تحديدا؟
سعر جرام الدهب عيار 21 نزل حوالة 5 جنيه وبقى 4580 جنيه، اما عيار 24 فسجل 5234 جنيه، وعيار 18 بقى ب3926 جنيه، والجنيه الدهب استقر عند 36640 جنيه، بس عالميا الأوقية نزلت حوالى 13 دولار وسجلت 3366 دولار.

وده كله حصل بعد موجة صعود كانت ماشية بقالها 4 أيام، لكن التراجع حصل لما الأسهم الآسيوية رجعت تنتعش والمستثمرين قرروا يحوّلوا استثماراتهم من الدهب للأصول عالية المخاطر.
بس مش ده السبب الوحيد، كمان ترامب أعلن إن عنده قايمة صغيرة من 4 أسماء بس لاختيار رئيس جديد للفيدرالي بدل جيروم باول، واللي هيتم اختياره ممكن يغير سياسات الفايدة بشكل كبير.
وفي كمان، توقعات قوية إن الفيدرالي الأمريكي هيخفض الفايدة في اجتماع سبتمبر، وده بناء على بيانات اقتصادية ضعيفة ظهرت زي تراجع مؤشر التوظيف وهبوط مؤشر الخدمات.
والمفاجأة الأكبر، ان في نسبة 70% إن يحصل خفض جديد بواقع ربع في الميه وده ممكن يتكرر مرتين كمان قبل نهاية السنة، بس الدهب رغم تراجعه لسه ليه بريق عند البنوك المركزية حوالين العالم اللي لسه بتشتري كميات كبيرة منه كل شهر، ففشهر يونيو مثلا، البنوك اشترت 22 طن، وده ثالث شهر على التوالى في الزيادة.
وعندنا في مصر، البنك المركزي زود احتياطي الدهب في يوليو بحوالي 1768 أوقية، وبقت القيمة الإجمالية 128.6 طن دهب، والقيمة بالدولار كمان زادت ووصلت ل 13.639 مليار دولار، وده بيأكد إن الدولة شايفة في الدهب عنصر أمان مهم.
وفي نقطة تانية مهمة، وهي ان ترامب رجع يهدد الهند برسوم جمركية جديدة بسبب استيرادها للنفط الروسي، وده بيخلي العالم يرجع يتوتر من جديد بسبب الحروب التجارية، وده بيأثر طبعًا على حركة الدهب لإنه الملاذ الآمن في أوقات القلق، وكمان مبيعات الدهب عالميا بدأت تقل.
طيب نرجع لسؤالنا الأساسي، وعو الدهب رايح على فين؟
بصراحة، السوق دلوقتي في حالة ترقب وكل الأنظار متوجهة لقرارات ترامب والبنك الفيدرالي الأمريكي، وكمان في انتظار مؤشرات اقتصادية مهمة، يعني الموجة دي ممكن تستمر أو تنقلب في أي لحظة.
والخلاصة، هي ان الدهب لسه في الملعب والمفاجآت جاية كتير، بس اللي أكيد إننا داخلين على فترة حساسة في السوق وهيبقى فيها تغيرات كبير، فلو ناوي تشتري أو تبيع دهب، تابع السوق أول بأول وخلي بالك من كل حركة عالمية، لإن كل حاجة ليها تأثير.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.