قال الدكتور كامل الطيب إدريس، رئيس الوزراء السوداني: "أقف اليوم أمامكم مُتواضعًا، نيابة عن أهل السودان قاطبة، لنُسدي الشكر والتقدير والعرفان لدولة مصر رئيسًا وحكومة وشعبًا، على هذه المواقف التاريخية النبيلة، وعلى استضافتها الملايين من أهل السودان في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا، نتيجة هذه الحرب الضروس التي فرضت علينا".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المُشترك الذي عقده اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب جلسة المباحثات الموسّعة بين الجانبين.
إشادة بالدعم المصري للشعب السوداني
وأضاف الدكتور كامل الطيب إدريس: "أكدنا على هذه الرسالة من جانب الشعب السوداني خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم، كما نجدد نقل هذه الرسالة إلى رئيس الوزراء المصري".
واستطرد: "هذه رسالة من الأمة وليست مني كرئيس للوزراء، فهي من كل الشعب السوداني الذي يُثمن عاليًا هذه المواقف التاريخية المهمة، وسنُبادل أهلنا في مصر حكومة وشعبًا هذه المواقف وهذه المعاملة الكريمة، التي لقيناها من إخواننا في مصر".
توافق حول القضايا المشتركة
وأكد رئيس وزراء السودان: "شهد اليوم لقاء تاريخيًا تبادلنا فيه وجهات النظر في كل القضايا المُلحة، الوطنية بالنسبة لبلدينا، والإقليمية التي تهم مصر والسودان، والدولية، وأستطيع أن أقول بكُل ثقة، أن هناك توافقًا وإجماعًا في كُل هذه القضايا الوطنية والإقليمية والدولية التي طُرحت اليوم، وسوف نُفعل هذه القضايا من خلال الآليات واللجان الفنية والسياسية المُشتركة بين البلدين".
وقال رئيس الوزراء السوداني: "أؤكد أن هذا العهد مع مصر لن ينكسر، وأن هذه الإرادة مع جمهورية مصر العربية لن تلين، وأن هذه الرؤية الثاقبة التي اتفقنا عليها ستكون رؤية كلية لمصلحة بلدينا ولأجيال المستقبل".