أخبار عاجلة
افتتاح 3 مساجد بمراكز كفر الشيخ -

وسط رفض داخلي.. نتنياهو يعتزم اقتراح إعادة احتلال غزة بالكامل

وسط رفض داخلي.. نتنياهو يعتزم اقتراح إعادة احتلال غزة بالكامل
وسط رفض داخلي.. نتنياهو يعتزم اقتراح إعادة احتلال غزة بالكامل

تصاعد التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مع تداول تقارير عن عزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح خطة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وسط معارضة عسكرية وتحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وسائل إعلام إسرائيلية.

وفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن نتنياهو سيعرض خطته خلال اجتماع مجلسه الوزاري الأمني المصغر، وأكد مسؤول رفيع لم يُكشف عن اسمه للصحفيين المحليين: "لقد حُسمت الأمور. نحن نسعى إلى غزو غزة بالكامل وهزيمة حماس"، مضيفًا أن من لا يؤيد الخطة من القيادات العسكرية "عليه أن يستقيل".

وتخشى عائلات الرهائن من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعريض أحبائهم للخطر، خاصة أن التقديرات تشير إلى أن نحو 20 من أصل 50 رهينة لا يزالون على قيد الحياة داخل غزة. كما أظهرت استطلاعات الرأي أن 75% من الإسرائيليين يفضلون اتفاق وقف إطلاق النار لاستعادة الرهائن بدلًا من مواصلة العمليات العسكرية.

في تطور لافت، وجّه مئات من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين المتقاعدين، بمن فيهم رؤساء سابقون لأجهزة استخبارات، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوه فيها إلى الضغط على نتنياهو لوقف الحرب.

وقال عامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز الشاباك، لهيئة الإذاعة البريطانية إن "أي عمل عسكري إضافي سيكون عديم الجدوى، فحماس كتنظيم عسكري تبدو منهكة، لكنها كأيديولوجية تزداد قوة بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين"، مضيفًا: "السبيل الوحيد لهزيمة هذه الأيديولوجية هو تقديم مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني".

التقارير جاءت بعد انهيار المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل الرهائن، ونشرت الفصائل الفلسطينية ثلاثة فيديوهات تظهر رهينتين إسرائيليين في حالة صحية متدهورة، ما أثار صدمة داخل المجتمع الإسرائيلي.

وظهر أحد الرهائن، إفياتار ديفيد، وهو يحفر قبره بيده داخل نفق تحت الأرض، ما أثار مشاعر رعب وغضب في إسرائيل، وسط تكهنات بأن تلك المقاطع تهدف للضغط من أجل صفقة تبادل.

وبحسب الخطة المقترحة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيتحرك لاحتلال كامل قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي تضم الآن أكثر من مليوني فلسطيني. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المرحلة التالية تتضمن محاصرة مخيمات اللاجئين المركزية وتنفيذ غارات جوية وبرية.

وقد يفتح الاحتلال المحتمل الباب أمام كارثة إنسانية واسعة، حيث نزح حوالي 90% من سكان غزة، وفق الأمم المتحدة، ويعيشون في ظروف مكتظة وبالغة السوء. وتتهم المنظمات الإنسانية إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات، في وقت يتعرض فيه سكان القطاع لخطر المجاعة.

نددت السلطة الفلسطينية بخطة الاحتلال الجديدة، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل. كما حذّر مسؤولون أمميون من أن الاحتلال الكامل قد يعيق عمل وكالات الإغاثة ويفاقم الأزمة.

في المقابل، وافقت إسرائيل على إدخال بعض البضائع المحدودة من خلال رجال أعمال محليين كجزء من ما وصفته "بمحاولات لتحسين الوضع". وتشمل السلع المعتمدة أغذية الأطفال والفواكه والخضروات ومنتجات النظافة.

تأتي هذه الخطط في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإحياء مسار حل الدولتين. وقد أعلنت بريطانيا وكندا، الأسبوع الماضي، انضمامهما إلى فرنسا في نية مشروطة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة تُشكّل ضغطًا دبلوماسيًا إضافيًا على حكومة الاحتلال.

ويُتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعًا موسعًا لمجلس الوزراء الأمني خلال الأسبوع الجاري لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الخطط العسكرية المستقبلية في القطاع، وسط تباين واضح بين القيادة السياسية والعسكرية حول مدى فاعلية هذا النهج وجدواه على المدى الطويل.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عليهم أحكام بالإعدام والمؤبد.. تعرف على أخطر الإعلاميين والقيادات الإخوانية الهاربة من مصر
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة