براتب ٢٤ الف جنيه .."العمل" تعلن عن وظائف زراعية للشباب المصري في الأردن

أعلن محمد جبران، وزير العمل، عن توفير 15 فرصة عمل جديدة للشباب المصريين في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في قطاع الزراعة وتربية الدواجن، في خطوة جديدة نحو دعم تشغيل العمالة الوطنية في الخارج وفتح آفاق مهنية واعدة أمام الشباب المصري.

تفاصيل الوظائف المطلوبة وشروط القبول

وأوضح الوزير أن هذه الوظائف تأتي بالتنسيق مع وزارة العمل الأردنية وضمن إطار التعاون الثنائي بين البلدين في ملف التشغيل
مؤكدًا أن الفرص متاحة للشباب الذين لديهم خبرة في الأعمال الزراعية ورعاية وتربية الدواجن
كما أشار إلى أن العمل سيكون بعقود رسمية، تضمن حقوق العمال من حيث الأجر، والسكن، والتأمين الصحي.

وأضاف جبران أن الوزارة ستتولى استقبال طلبات التقديم وفرزها، ثم إجراء المقابلات بالتعاون مع الجانب الأردني، لضمان اختيار الكفاءات المناسبة وتيسير انتقالهم بشكل منظم وآمن.

 خطة حكومية لتوسيع فرص العمل الخارجية

جدير بالذكر ،أن وزارة العمل تعمل حاليًا على توسيع نطاق التوظيف الخارجي، من خلال اتفاقيات تعاون مع عدة دول عربية وأجنبية، خاصة في القطاعات التي تشهد طلبًا متزايدًا على العمالة المصرية، مثل الزراعة، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

وأكد الوزير أن هذه الجهود تُعد جزءًا من خطة الدولة لتقليل نسب البطالة، وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، وتعزيز صورة العامل المصري دوليًا.

مستقبل واعد للقطاع الزراعي في مصر

وفي سياق آخر، يأتي هذا التوجه بالتوازي مع نهضة زراعية داخلية تشهدها مصر حاليًا، إذ تستثمر الدولة بشكل متزايد في استصلاح الأراضي، وتكنولوجيا الزراعة الذكية، والتوسع في مشروعات الصوب الزراعية ومزارع الإنتاج الحيواني
كما تهدف الحكومة من هذه الاستراتيجية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية، وزيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية للأسواق العالمية.

ويرى خبراء أن خبرة العمالة المصرية بالخارج، وخاصة في الدول الزراعية كالأردن، يمكن أن تشكل قيمة مضافة مستقبلًا عند عودتهم للعمل في مصر، ما يسهم في نقل الخبرات وتعزيز جودة الإنتاج الزراعي المحلي.

فرص اليوم... استثمار في الغد

تعكس هذه الخطوة حرص الحكومة المصرية على تحقيق توازن ذكي بين توظيف الطاقات البشرية داخليًا وخارجيًا، وتعزيز مكانة مصر كدولة مصدّرة للعمالة الماهرة، خاصة في القطاعات الإنتاجية الحيوية كالزراعة.

ويبقى الأمل أن تسهم هذه المبادرات في تمكين الشباب المصري، ورفع قدراتهم، ودعم الاقتصاد الوطني عبر قناة مستدامة من الفرص الحقيقية لا الوهمية، بما يرسخ ثقافة العمل المجدي والشراكة الإقليمية البناءة.