أكد أكد الشيخ أحمد سيف، الداعية الإسلامي، أن الموت في العقيدة الإسلامية ليس فناءً ولا نهاية، بل هو معبر حتمي من دار إلى دار، ومن مرحلة إلى مرحلة، في رحلة الإنسان نحو لقاء ربه.
وأوضح الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "مفاهيم"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الموت ليس مدعاة للتشاؤم أو الكآبة، بل هو خطوة طبيعية في طريق الخلود، مضيفًا:"الموت في حقيقته ليس إلا ختمًا على جواز السفر الروحي للإنسان، ليُسمح له بالانتقال من الحياة الدنيا إلى عالم البرزخ، ثم إلى الآخرة".
وأشار إلى أن النفور المجتمعي من الحديث عن الموت سببه الخطاب الترهيبي المفرط الذي ساد لعقود، والذي صوّر الموت كأمر مظلم لا يُرجى منه خير، مشددا على أن النظرة الإيمانية تُظهر أن الموت، للمؤمن، بداية لنعيم مقيم، وسكينة أبدية، واستراحة من تعب التكليف الدنيوي.
وقال: "النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'تحفة المؤمن الموت'، فهو هدية عظيمة للمؤمن، حيث تنتهي به مشقة الدنيا، ويبدأ في حياة لا تعب فيها ولا نصب".
وأوضح أن روح المؤمن إذا خرجت، تستقبلها الملائكة بطيب ورفق وتشريف، ويُصعد بها إلى السماوات، فتُستقبل بكلمات طيبة من الملأ الأعلى، كما وصفها الحبيب صلى الله عليه وسلم: "روح طيبة جاءت من قبل الأرض، صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه".
وتابع: "خروج روح الكافر يكون مشهدًا منفرًا، حيث تُوصف بأنها روح خبيثة، ويُقال فيها: "انطلقوا بها إلى آخر الأجل"، دون أن تُرفع إلى مقام القرب من الله، وهو ما يُبيّن الفرق الكبير بين مصير المؤمن والكافر بعد الموت".
وأضاف: "ذكر الموت ليس مدعاة للجزع، بل وسيلة للاتزان النفسي، فالغني لا يغترّ، والفقير لا ييأس، لأن كلاهما يعلم أن هذه الدنيا مجرد مرحلة مؤقتة".
وتابع: "أكثروا من ذكر هادم اللذات، فإنه ما ذُكر في ضيق إلا وسّعه، ولا في سعة إلا ضيّقها"، مؤكدًا أن ذكر الموت يمنح الإنسان وعيًا واستقامة في حياته، ويُعيد توجيه قلبه نحو الله والدار الآخرة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.