
الثانوية العامة . أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نتائج الثانوية العامةوسط حالة من الجدل والاهتمام المجتمعي الواسع، خاصة بعد الكشف عن إحصائيات توضح حجم الرسوب المرتفع في بعض الشعب، وبالأخص شعبة علمي رياضة بالنظام الجديد. وعلى الرغم من تسجيل نسبة نجاح عامة مرتفعة في الشعبة، إلا أن عدد الراسبين تخطى 20 ألف طالب وطالبة، ما أثار تساؤلات حول جودة المحتوى الدراسي ومدى توافق الطلاب مع النظام الجديد للتقييم.


85.8% نسبة النجاح في علمي رياضة.. لكن أكثر من 20 ألف طالب رسبوا
وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التعليم، بلغ عدد المتقدمين لامتحانات شعبة علمي رياضة بالنظام الجديد 112,619 طالبًا وطالبة، حضر منهم فعليًا 107,947، بينما نجح 92,594 فقط، بنسبة نجاح وصلت إلى 85.8%. ورغم أن هذه النسبة تُعد جيدة على الورق، إلا أن الواقع يكشف أن 20,025 طالبًا لم يتمكنوا من اجتياز الامتحانات، وهو رقم كبير يشير إلى وجود فجوة تعليمية قد تستدعي الدراسة والتقييم من قبل الجهات المعنية.
وتُعزى هذه النسبة من الرسوب، حسب خبراء التعليم، إلى عدة عوامل، منها صعوبة بعض الأسئلة، وتطور أساليب التقييم المعتمدة في النظام الجديد، والتي قد لا تزال تتطلب تهيئة أوسع للطلاب والمعلمين على حد سواء.

نسب النجاح في الشعب الأخرى في الثانوية العامة: تفاوت واضح بين النظامين
اعتمد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، نتيجة امتحانات الدور الأول، حيث بلغت نسبة النجاح في النظام الجديد 79.2%، مقابل 72.7% للنظام القديم.
أما إجمالي عدد الطلاب المتقدمين في النظامين، فقد وصل إلى 785,099، حضر منهم 728,892، ونجح 574,347 فقط. وبمراجعة أداء الشعب المختلفة، يظهر تفاوت ملحوظ:
في شعبة “علمي علوم” بالنظام القديم، بلغ عدد المتقدمين 30,800، حضر 29,008، ونجح 21,212 بنسبة نجاح 73.1%.
شعبة “علمي رياضة” في النظام القديم كانت الأدنى، حيث بلغ عدد الحاضرين 4,678 طالبًا فقط، ونجح منهم 3,201، بنسبة 68.4%.
الشعبة الأدبية سجلت نسبة نجاح قريبة من علمي علوم، إذ بلغ عدد الناجحين 7,750 من أصل 10,565 حاضرًا، بنسبة 73.4%.
وتبرز هذه الأرقام تحديات خاصة في شعبة الرياضة تحديدًا، سواء في النظام الجديد أو القديم، مما قد يتطلب تطويرًا أكبر في المناهج وآليات التدريس لهذه الشعبة.

نتيجة الثانوية العامة
رغم النسبة العامة المرتفعة للنجاح في بعض الشعب، فإن عدد الراسبين الكبير في علمي رياضة بالنظام الجديد يطرح تساؤلات جدية حول مدى توافق المناهج وآليات الامتحان مع مستوى الطلاب. ومع قرب انطلاق مرحلة التنسيق، ستظل هذه النتائج محط اهتمام واسع بين الطلاب وأولياء الأمور، خاصة في ظل المنافسة الشديدة على مقاعد الجامعات المرموقة.