
أطلق الأزهر الشريف، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، نداءً عالميًّا عاجلًا، ناشد فيه أصحاب الضمائر الحيَّة في العالم للتحرك الفوري لإنقاذ أهل غزة من المجاعة القاتلة التي يفرضها الاحتلال، مؤكدًا أن التاريخ لم يشهد مثل هذه الوحشية من قبل.

وحذَّر الأزهر في بيان شديد اللهجة من أن الضمير الإنساني اليوم يقف على المحك، بينما يُقتل آلاف الأطفال بدم بارد، ومن ينجو منهم يلقى حتفه جوعًا وعطشًا، وسط نفاد الدواء وتوقف المراكز الطبية عن العمل.
وشدد البيان على أن الاحتلال يمارس إبادة جماعية مكتملة الأركان بتجويع المدنيين واستهداف مراكز الإيواء وتوزيع المساعدات، مؤكدًا أن كل من يدعم هذا الكيان بالسلاح أو بالكلمات شريك في الجريمة.
ودعا الأزهر القوى الدولية الفاعلة إلى التحرك العاجل لوقف هذه المأساة، وإدخال المساعدات وفتح طرق العلاج، مشيرًا إلى أن الصمت العالمي تجاه ما يحدث في غزة هو "تقاعس مخزٍ" وتواطؤ مرفوض.
كما جدد الأزهر رفضه لأي دعوة لتهجير أهل غزة، محمّلًا الداعمين للعدوان مسؤولية الدماء والأرواح التي تُزهق، داعيًا المسلمين في كل مكان للتضرع إلى الله بالدعاء لنصرة المظلومين.