أكد أمير مخول خبير الشؤون الإسرائيلية أن الاحتمالات بشأن أبرام صفقة هدنة في قطاع غزة مفتوحة مشيرا إلى أنه من الصعب أن يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن ابرام صفقة في الظروف الحالية.
وقال مخول في مداخلة مع قناة "النيل للأخبار": "أعتقد أن الاحتمالات مفتوحة إلى حد كبير والخيارات واسعة، حتى لو كانت ستوقع أو لا توقع في الأيام القريبة المقبلة، هل سيعلن عنها ترامب؟ هناك تراجعات حتى في بعض التحليلات الإسرائيلية التي تعزو أن الأمور قد تؤجل أو تعود من قبل الحكومة الإسرائيلية بذريعة رد حماس المرفوض اسرائيليا".
وأضاف: "ما يحدث الآن في جلسات المفاوضات، وأيضًا في الموقف الأمريكي، أن الأمور بدأت تنضج في هذا الاتجاه، من الصعب على حكومة نتنياهو التراجع عن الصفقة، وفي حال نفذت الصفقة من الصعب عن التراجع أو العودة إلى الحرب".
وتابع: "هناك متغيرات إقليمية، متغيرات عربية، متغيرات في السياسة الأمريكية، طبعًا وهي الأمر الحاسم بالنسبة لإسرائيل، حيث يصنع القرار الإسرائيلي في نهاية المطاف، أعتقد أن زيارة نتنياهو لترامب ليست للتفاوض بقدر ما هي لتحديد قرار ترامب ومدى الحزم، إذا كان حازمًا، أعتقد أنه لا مجال لنتنياهو للمناورة".
وواصل: "نتنياهو إسرائيلي يملك كل القدرات على المناورة، لا معارضة في الحكومة ولا معارضة في المعارضة نتنياهو يرى نفسه مسيطرًا على غزة الآن، يرى أن إسرائيل انتصرت في حروبها الإقليمية من طهران إلى غزة أو من غزة إلى طهران مرورًا بلبنان وسوريا، لذلك فهو موجود في هذه الحالة من هذا المزاج أو السائد إسرائيليًا".
وأوضح: "بالمقابل هناك شعور أنه هناك ورطة في غزة، إسرائيل انتهت من إيران، كادت تسقط النظام الإيراني أو تهدده على الأقل، وانتهكت أجواءه، لكن عادت في اليوم التالي إلى غزة، إلى النقاش على غزة".
واختتم: "المشكلة في هذه الصفقة أنها لا يوجد فيها أي أفق لأي حل، المشكلة محدودة في حدود غزة وليس في حدود فلسطين مثلًا، رغم الموقف العربي المصري والقطري والسعودي، وهناك إجماع عربي على دفع الأمر نحو إقامة دولة فلسطينية وحل قضية فلسطين وليس فقط حصرها في غزة كحل أمني".
