أكد الدكتور حسن مهدي عضو اللجنة المشكلة لدراسة الإجراءات اللازمة لإغلاق الطريق الدائري الإقليمي أن إغلاق الطريق جاء ناتجا عن قرار لجنة مكونة من استشاريين وخبراء متخصصين.
وقال مهدي في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "أكدت أن الحديث عن وجود فساد أو خلل في الطريق أصبح أمرا مستبعدا تماما، إذ إن الطريق يخضع حاليا لأعمال إصلاح وبما أن هناك تحويلات مرورية، فمن المنطقي والعقلاني أن تختلف حركة المرور داخل هذه التحويلات عن الحركة على الطريق بعد الانتهاء من الإصلاحات".
وأضاف: "للأسف، لا يلتزم العديد من مستخدمي الطريق الدائري الإقليمي، لا سيما سائقي الشاحنات والمقطورات، بقواعد المرور داخل التحويلات وقد أطلقت الإدارة العامة للمرور حملات مكثفة لرصد المخالفات".
وتابع: "تحدثت مع مدير الإدارة بشأن حجم مخالفات السرعة، التي تُرتكب حتى داخل التحويلات، فعلى الرغم من وجود لافتات واضحة تحدد السرعة بـ 60 كم/س، إلا أن بعض السائقين يتجاوزونها ويتم رصد هذه المخالفات بالكاميرات وإرسالها إلكترونيا للمخالفين".
وأوضح: "نحن لا نهدف إلى توقيع المخالفات من أجل العقوبة بحد ذاتها، بل إن الغاية هي تطبيق القانون لضمان الانضباط فعندما يلتزم السائق بالقانون، فإنه يحافظ على حياته وعلى حياة الآخرين".
وأكمل: "خلال هذا الأسبوع، ستكون هناك بعض المعاناة المرورية، إذ وضعنا خطة لبدائل مرورية للقادمين من الإسكندرية عبر الطريق الدائري الإقليمي، ابتداء من تقاطعه مع طريق الإسكندرية الصحراوي وحتى طريق السويس الصحراوي وقد أدركنا أن هذه البدائل ستؤدي إلى زيادة كثافة المرور على بعض المحاور، لكنها إجراءات مؤقتة لمدة أسبوع واحد فقط، بهدف تعزيز وتأمين حركة السير داخل مناطق التحويلات".
وذكر: "يشمل هذا العمل أيضًا تنظيف جوانب التحويلات من الأتربة، وصيانة أو استبدال الحواجز الخرسانية التالفة، إلى جانب تركيب المزيد من اللافتات التحذيرية ولافتات تحديد السرعة وقد لاحظت أن اللافتات الحالية تحدد سرعة المركبات الملاكي بـ 60 كم/س، والنقل الثقيل بـ 40 كم/س، ومع ذلك، فإن بعض سائقي النقل يتجاوزون هذه السرعات داخل التحويلات، مما يجبر سائقي السيارات الملاكي على الإسراع أيضًا، خوفًا من أن تصطدم بهم الشاحنات القادمة من الخلف".
واختتم: "نناشد جميع مستخدمي الطريق الالتزام بقواعد المرور وتوخي الحذر حتى الانتهاء من أعمال الإصلاح، والتي وعد القائمون على تنفيذها بأن تنجز بالكامل في موعد أقصاه 30 أغسطس وقد تنتهي حتى قبل ذلك، خلال أسبوعين من شهر سبتمبر، وبعدها سيتم إلغاء التحويلات المرورية تمامًا، ويُعاد فتح الطريق بكامل عرضه أمام حركة السير".