عاجل.. "بأي ذنب قُتلت".. روايات أسرة "أسماء" ضحية ...

رصدت عدسة موقع مصر تايمز انهيار وصراخ أسر الضحايا داخل مستشفى وردان المركزي،  خلال وداع الضحايا للمثوى الأخير.

روايات أسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي

وقالت شقيقة أسماء أشرف ضحية حادث الطريق الإقليمي في بث مباشر مع موقع "مصر تايمز": "اختى راحت منا أثناء ذهابها للتقديم بأحد المعاهد وصرخت قائلة حرام عليكم محققتش ولا حلم من أحلامها".

وبعد صراخ الأخت اتجهت عدسة "مصر تايمز" إلى زاوية أخرى لنجد "أم الضحية" في حالة انهيار تام، وتتمتم بكلمات من بينها: "عوضي عليك يا رب"، ثم تنادي فجأة على ابنتها قائلة: "فينك يا أسماء روحتي مني يا ضنايا يعني مش هشوفك تاني يا كبدي"، وتقف الأم المكلومة أمام باب المشرحة تنتظر خروج جثمان ابنتها "الجثة الهامدة". 

من جهته، قال زوج شقيقة أسماء: "كانت رايحة السادات عشان تخلص ورق في الكلية بتاعتها عشان تقدم فى أحد المعاهد و أسماء كانت في ثانوي عام ازهري".

وعن استقبالهم للخبر المؤلم، أوضحت الأسرة أنهم شاهدوا صورة طالبة الجنة أسماء على أحد حسابات أصدقائها المقربين وبعد أن تأكدوا تلقوا اتصالات هاتفية.

رسالة للمسئولين

ووجه رسالة للمسئولين "لازم نشوف حل الضحايا اللي بيموتوا دول ملهمش ذنب اقفلوا الطريق دا لحد ما تخلصوا صيانة.. الطريق بقي ضيق ولازم يكون في مرور عشان خاطر اللي بيجرى ميجريش وعشان خاطر الناس تلتزم لأن الناس مش هتلتزم غير في وجود الحكومة والناس مش هتلتزم في الطريق واللي بيمشي عكس مش هيبطل يمشي عكس".

وأوضح "هنا كل أهالي المنطقة جايين عشان يستلموا الجثمان وأسماء كان ليها أختين وأخ وأسماء كانت نازلة تخلص ورق ومفيش حد عندنا بقي بيشتغل بعد حادث الإقليمي الأول وقعدنا أي حد بيشتغل"؛ وقال أحد أبناء عمومة أسماء "دا طريق الموت وارحمونا منه واقفلوه والفلوس عمرها متعوض اللي راح". 

وتعود أحداث الحادث المؤلم، عندما شهد الطريق الإقليمي حادث تصادم ميكروباصين بالقرب من قرية بني سلامة، أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين، تم نقل المصابين إلى مستشفى الباجور بينما تم نقل شخصين متوفين إلى مشرحة المستشفى والـ 7 جثث الآخرين تم نقلهم وإيداعهم بمستشفى وردان المركزي . 

وكانت هيئة الإسعاف قد دفعت بـ 18 سيارة مجهزة لنقل المصابين والوفيات بعد أن تهشمت واجهتي السيارتين بالكامل.

وأضاف أحد الشهود لموقع "مصر تايمز" أن الوفيات منظرها كان فظيع والسواق معرفناش نطلعه من حديد العربية والدماء كانت سائلة على الأرض دا غير منظر الراجل المصاب الا لما طلعناه من العربية طلع في الروح ومات قدامنا”.