تتجه الأنظار في الوقت الحالي في الساعات القادمة إلى نتائج مفاوضات إسرائيل وحركة حماس، وفي ظل تصاعد الآمال بالوصول إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار، وذلك بعد أن أبدى الطرفان قبولًا مبدئيًا بمقترح جديد من الممكن أن ينهي شهورًا من التصعيد العسكري بغزة.
كما يشمل المقترح إطلاق سراح 8 من الرهائن الأحياء في أول يوم من الاتفاق، يليه الإفراج عن 2 آخرين في اليوم الخمسين، ومن المتوقع أن يُستكمل الإفراج عن بقية الرهائن، وعددهم 10، مع التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول اليوم الستين.
وعلى الجهة المقابلة، يطالب الاتفاق بأن تفرج إسرائيل عن عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، وتسلم جثامين 18 إسرائيليًا محتجزين لدى حماس، وذلك مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء.
أبدت حركة حماس بعض المرونة، وهذا طبقا لافي كالو، المسؤول السابق عن الملف الأُسري في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلا أنها ما زالت متمسكة بأنها طرف سياسي فاعل في غزة، وتقوم بطرح مطالب أساسية منها وقف دائم لإطلاق النار، وضمانات دولية، وعودة الأونروا، وتوفير مساعدات عاجلة.
كما أشار كالة إلى أن غياب رؤية إسرائيلية واضحة لما بعد الحرب يعطي حماس المساحة في التفاوض، ويعطي الجناح السياسي في الحركة دورًا كبيرًا وبارزًا، لاسيما مع ظهور رغبة لديها في الانخراط باتفاق طويل الأمد، حتى وإن احتفظت بهامش من الغموض.
وعلى الجانب الآخر، يرى المحلل عادل شديد أن إسرائيل هي من تماطل في حسم الاتفاق، متهما إياها بالسعي إلى إطالة أمد الحرب واستكمال مخطط تدمير القطاع، في وقت تكتفي فيه حماس بالمطالبة بوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية، وبدء إعادة الإعمار.
وعلى الرغم من أن الطريق ما زال معقداً، فإن نافذة الأمل الآن أصبحت مفتوحة، ويبدو أن أطراف النزاع كلاهما لديه أسبابه، وأصبح أكثر استعداداً للتفاوض ولو على هدنة قد تقود إلى تهدئة أوسع في المرحلة المقبلة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.