مع بداية كل عام دراسي، تتجدد التساؤلات من أولياء الأمور والطلاب حول الفرق بين الأنظمة المختلفة للتعليم الثانوي في مصر، خاصة بين “الثانوي العام”، و”الثانوي المنازل”، و”ثانوي الخدمات”، ورغم أن الشهادة النهائية واحدة للجميع، وتُمنح تحت مسمى “الثانوية العامة”، فإن الفروق في نظام الدراسة والحضور والامتحانات والمصروفات تُعد جوهرية وتؤثر على تجربة الطالب التعليمية.
وفي نظام “الثانوي العام انتظام”، يُشترط للالتحاق به تحقيق مجموع معين في الشهادة الإعدادية، يحدده سنويًا كل محافظ على حدة، ويتم إلزام الطلاب بالحضور اليومي الكامل، ويتسلم الطالب “تابلت” تعليميًا يخضع من خلاله لامتحانات إلكترونية في الصفين الأول والثاني الثانوي، بينما تعود الامتحانات لتكون ورقية بنظام “البابل شيت” في الصف الثالث الثانوي، وهو عام الشهادة النهائية.
أما نظام “المنازل”، فيُعد خيارًا متاحًا للطلاب الذين لم يتمكنوا من تحقيق درجات القبول في الانتظام، حيث لا يُلزم الطالب بالحضور اليومي، بل يحضر فقط في أوقات الامتحانات، ورغم غياب “التابلت” عن هذا النظام، يؤدي الطالب جميع الامتحانات ورقيًا، ويُعامل عند التنسيق معاملة طلاب الانتظام تمامًا، دون تمييز في القبول بالجامعات.
نظام “ثانوي الخدمات” يأتي كخيار ثالث، حيث يُتاح للطلاب بعد غلق باب تنسيق الثانوي العام الرسمي، وتتم الدراسة فيه بفترة مسائية داخل نفس المدارس الثانوية، لكن بمصروفات دراسية تختلف من محافظة لأخرى، وقد تصل لعدة آلاف من الجنيهات، ولا يحصل الطلاب على “تابلت”، وتُجرى الامتحانات ورقيًا في الصفين الأول والثاني، أما امتحان الصف الثالث فيُعقد بنظام البابل شيت مثل باقي الأنظمة.
ورغم اختلاف طبيعة الدراسة، تؤكد وزارة التربية والتعليم أن الشهادة الثانوية العامة لا تُظهر نوع النظام الذي درس فيه الطالب، سواء كان انتظامًا أو منازل أو خدمات، كما أن تنسيق الجامعات موحد، ويحق للجميع التقديم للكليات المتاحة دون تمييز.
وتعد هذه الفروق ضرورية لفهم طبيعة كل نظام واختيار الأنسب حسب ظروف الطالب، مع الإبقاء على تكافؤ الفرص في النهاية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
