أزمة الفنانة منى زكي في واقعة قانونية لافتة صدر حكم من محكمة شمال الجيزة الابتدائية يلزم الفنانة المصرية الشهيرة منى زكي بدفع مبلغ مالي كبير يصل إلى ثلاثة ملايين وستمائة وثلاثين ألف جنيه مصري وذلك على إثر نزاع قضائي يتعلق بعملية بيع وحدة سكنية كانت تملكها وهو ما يلقي بظلاله على أهمية الشفافية في المعاملات العقارية.
تفاصيل أزمة الفنانة منى زكي
تعود جذور القضية إلى عام 2024 عندما قامت الفنانة منى زكي ببيع شقة سكنية مملوكة لها تقع في شارع سوريا بمنطقة المهندسين وهو أحد الأحياء الراقية بالقاهرة وبلغت قيمة الصفقة خمسة ملايين جنيه مصري وتم إبرام العقد بين الطرفين على هذا الأساس إلا أن ما حدث لاحقاً حول الصفقة إلى ساحة للنزاع.

اكتشاف الرهن العقاري الخفي
بعد إتمام عملية البيع فوجئ المشتري بوصول إنذارات بنكية تفيد بوجود حجز على الشقة التي اشتراها وبعد الاستعلام والتحقق من الأمر تبين أن الوحدة السكنية كانت ضمن عقار مرهون بالكامل لصالح أحد البنوك منذ عام 2004 وأن عليها مديونية تتجاوز أربعة ملايين جنيه كجزء من المديونية الكلية للعقار البالغة تسعة وعشرين مليون جنيه.

الدعوى القضائية والقرار الحاسم
نتيجة لهذا الموقف أقام المشتري دعوى قضائية مباشرة ضد الفنانة منى زكي واتهمها فيها بتعمد إخفاء حقيقة الرهن العقاري عن عمد عند إبرام العقد وهو ما عرضه لخسائر مادية فادحة وأضرار بالغة وطالب بتعويضه عن هذه الأضرار وبعد تداول القضية وفحص الأدلة أصدرت المحكمة قرارها الحاسم بإلزامها بسداد المبلغ المذكور.

مخالفة شروط العقد
استندت المحكمة في حكمها إلى أن الفنانة منى زكي قد ارتكبت مخالفة صريحة وواضحة لبنود وشروط العقد المبرم بينها وبين المشتري حيث إن إخفاء معلومة جوهرية ومؤثرة مثل وجود رهن بنكي على العقار المباع يعد إخلالاً بالتزامات البائع القانونية ويستوجب تعويض الطرف المتضرر عن الأضرار التي لحقت به جراء هذا الإخفاء.