أخبار عاجلة

للعام الثاني.. صالون تفرتيتي في استضافة معرض الكتاب الدولي لمكتبة الإسكندرية

للعام الثاني.. صالون تفرتيتي في استضافة معرض الكتاب الدولي لمكتبة الإسكندرية
للعام الثاني.. صالون تفرتيتي في استضافة معرض الكتاب الدولي لمكتبة الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 شارك صالون نفرتيتي الثقافي بفعالية تحمل عنوان "الإسكندرية.. ذاكرة الحجر وهوية البشر" معلنا بداية أولى فعاليات مبادرة "البشر حراس الأثر"، والتي تسلط الضوء على كل المحيطين بالمواقع الأثرية من سكان وباحثين ودارسين والقائمين عليها ودورهم في حمايتها والحفاظ على ميراث الأجداد، وذلك ضمن فعاليات الدورة العشرين لمعرض  الكتاب الدولي الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، ومن المقرر أن يبدأ الصالون جولاته عبر مدن وأقاليم مصر للقاء كل المعنيين بآثار الحضارة المصرية وتراثها الخالد.

وجاءت البداية من داخل إحدى قاعات مركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية أحد أهم الصروح العلمية في مصر للتأكيد على أهمية خلق حالة تفاعل مباشرة مع مختلف الأجيال المهتمة بالحضارة والتراث وساكني المناطق المجاورة للأثر.
 

الإسكندرية.. ذاكرة الحجر وهوية البشر

أكد الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال حضوره للفعالية، على أهمية التعامل مع الأثار  والحضارة بصفة عامة من منطلق أخلاقي، حيث إن تنمية الوعي بأهمية الحضارة ينبع من التكوين الداخلي للبشر ولا يتأثر بالتلقين الأبوي ويحتاج إلى بيئة استرشادية تحثه على الطريق القويم دون فرض أو إجبار، وبالتالي يتحقق البناء العميق منذ الصغر  ويخلق أجيال قادرة على استيعاب تاريخ الأمة وآثار حضارتها، مما يساهم في بناء ما يمكن أن يصبح تراث بعد سنين.

تاريخ مدينة الإسكندرية 
 

وعن تاريخ مدينة الإسكندرية والاكتشافات الأثرية بها تحدث الدكتور حسام غنيم مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالإسكندرية، مؤكدا على قيام حضارة مصر القديمة على أرض الاسكندرية قبل أن يقوم الاسكندر الأكبر بتحديد موقعها وبنائها، وهو ما كشفته مناطق مثل عمود السواري وكوم الشقافة، إلى جانب منطقة مصطفى كامل الأثرية. وأوضع أن المصري القديم قام بعمليات تبادل تجاري مع مدن البحر المتوسط باستخدام الملاحة البحرية. 

كما تحدث عن تفاصيل اكتشاف أقدم مرصد فلكي بكفر الشيخ موضحا الأدوات التي استخدمها المصري القديم لقياس الوقت والذي يرجع للأسرة الاولي، مؤكدا أن علوم الفلك ظلت من الأسرار التي تتوارثها عائلات بعينها ويطلقون عليها اسم " أسرار الآلهة" وهو ما يؤكد تقدم المصري القديم في علوم الفلك على غيره من الشعوب القديمة.

في حين نفى الدكتور محمد مصطفى الخبير الأثري وأحد رواد العمل في مجال الآثار الغارقة وجود أية شواهد أثرية حتى الآن تدل على موقع قصر الملكة كليوباترا أو مقبرتها وأن أعمال البحث والتنقيب لاتزال مستمرة حتى اليوم. 

كما أكد أن آثار مصر الغارقة عند شواطئ البحر المتوسط يرجع تاريخ معظمها للعصر البطلمي وأن القطع الأثرية التي تعود للعصور المصرية القديمة كانت منقولة وليست أصيلة في الموقع. حيث أنها مجلوبة من مناطق متفرقة منها مدينة هيليوبوليس القديمة بغرض التجميل عند بناء المدينة. موضحا أن عدد القطع الغارقة بلغ 4200 قطعة أثرية تقريبا، وأن عمليات الانتشال لها اشتراطات منها حجم القطعة الأثرية التي يقل وزنها عن 200 كيلوجرام والتي قد يسهل سرقتها. في حين تم ترك القطع الضخمة على حالها مغمورة مع وضع حواجز لحمايتها من التعديات أو التدمير. 

كما تحدث "مصطفى" عن اكتشاف أرصفة ضخمة للسفن قد تمثل ميناء بحري بالرغم من وجود شواهد أثرية على إقامة عدد من الموانئ القديمة على ضفاف نهر النيل، حيث تم العثور  على بقايا 74 سفينة، مؤكدا على أن المصري القديم اعتمد على  التبادل التجاري مع الجنوب المصري ولم يلجأ إلا نادرا في تعاملاته مع الشمال.

خفايا جرائم التنقيب

  كما كشف الأثري سيف العراقي مدير المضبوطات الأثرية والحفر خلسة عن خفايا جرائم التنقيب غيّر الشرعي وما تتسبب في ضياع جزء من ثروات مصر الأثرية نظرًا لجرائم التهريب وخروج القطع الأثرية قبل تسجيلها وبالتالي تزايد احتمالات ضياع حق مصر في استردادها. 

وأشاد بجهود بعض الأهالي المحيطين بالمناطق الأثرية ووعيهم مدللا بحالة الطفل الذي لم يتعدى عمره التسع سنوات، وقام بإبلاغ وزارة السياحة والآثار بوجود كتلة حجرية تمثل بقايا تاج عمود أثري بالقرب من منطقة تجارية مكتظة بالسكان، وبفضل حماسة الطفل ووعيه المبكر تم تشكيل لجنة علمية لدراسة القطعة الأثرية ونقلها وترميمها وحمايتها من الضياع.

وفي الختام أكد الدكتور أحمد برقي مدير إدارة الوعي الأثري بالإسكندرية، أن بناء الوعي بقيمة الآثار يتطلب العمل على عدة مستويات منها يتعلق بطلبة المدارس والجامعات ومنها ما يتعلق بالأهالي والمحيطين بالأثر، موضحا أن الإدارة تقوم بتنظيم عدد من ورش التدريب للأطفال لاطلاعهم على تفاصيل الحضارة المصرية مثل ورش فنون الحلي، اللغة المصرية القديمة وغيرها.

كما شارك في الحوار كل من الأثري أحمد فاروق مدير آثار حي الجمرك، والأثري محمود عبد الرحمن مدير منطقة آثار المسرح الروماني بالإسكندرية. كما شهدت الفعالية عدد من الصحفيين والكتاب. 

يُذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي انطلق كمبادرة ثقافية على يد مجموعة من الصحفيات المصريات، ليكون منصة حرة للحوار الثقافي والفكري، ويقوم بالإشراف عليه الصحفيات كاميليا عتريس، مشيرة موسى، أماني عبد الحميد، والإذاعية وفاء عبد الحميد، ويهدف الصالون إلى تعزيز قيم الانتماء والوعي الحضاري، ورد الاعتبار للهوية المصرية وتراثها الإنساني في مواجهة تيارات التغريب والنسيان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فتح باب التقديم بمدرسة إنبي للتكنولوجيا التطبيقية
التالى مصرع فتاة أسفل عجلات قطار بخط "طنطا ـ المنصورة"