عبر يوسف جربوع شيخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا عن أمله في ان يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة السويداء مشيرا إلى أن هناك حالة عامة لدى عموم أبناء مدينة السويداء تطالب بالخلاص من الوضع الراهن الذي نعيشه اليوم؛
وقال جربوع في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الاختلافات في وجهات النظر داخل الطائفة ليست جديدة، بل تعود إلى سبعة أو ثمانية أشهر، حيث وُجد تباين في كيفية إدارة الملف في مدينة السويداء من قبل أبنائها".
وأضاف: "أعتقد أن هذا الخلاف لا يفسد للود قضية نحن نحترم الرأي الآخر، وله مبرراته غير أننا نرى اليوم أن الخروج من هذه المحنة لا يكون إلا بتعميق العلاقة مع الدولة السورية، من خلال عودة الأمن والطمأنينة ووقف إطلاق النار".
وتابع: "هذا الاتفاق يمثل بارقة أمل نبني عليها، إن شاء الله، للخروج من هذا المأزق الممتد منذ سنوات، والذي تفاقم بعد دخول القوات السورية إلى المدينة قبل ثلاثة أو أربعة أيام".
وأوضح: "نأمل بالتأكيد نجاح هذه المبادرة وأعتقد أن موقف الجهات الأخرى المعارضة ضعيف، فهم غير قادرين على المواجهة. وخلال الأيام الثلاثة الماضية، كان الأمر واضحًا؛ لم يستطيعوا الصمود، وتكبدوا خسائر، وألحقوا بالمجتمع خسائر كبيرة بسبب رفضهم لهذا التوافق".
نحن اليوم نعيش ظروفًا إنسانية صعبة للغاية؛ الكهرباء مقطوعة، لا توجد مياه، الأفران لا تعمل، المواد الغذائية شبه معدومة، ولا أحد يستطيع الذهاب إلى السوق لتأمين احتياجات المنزل. إذا استمرت هذه الحالة ليومين أو ثلاثة إضافية، قد نصل إلى حالة من الجوع".
وعن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة السورية قال جربوع: "ما جرى اليوم في العاصمة السورية مستنكر ومرفوض بالنسبة لنا أي اعتداء على الدولة السورية أو على أراضيها هو اعتداء علينا نحن أيضًا، فنحن جزء من سوريا، ولا نقبل بهذا العدوان.
واختتم: "لدي رأي واضح ما حدث هو استغلال سلبي للملف الدرزي في المنطقة، وهذا لا يعود علينا كطائفة بأي نفع، بل يضرّنا، ويخلق بيئة سورية وعربية معادية لنا بسبب هذا التوظيف الإسرائيلي لذلك نحن غير مستفيدين منه، بل متضررون مثل باقي مكونات الشعب السوري".
