دعت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، الثلاثاء، الدول حول العالم إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتحرك دولي فوري، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وأوضحت ألبانيزي أنه يتعين على الدول مراجعة علاقاتها مع إسرائيل وتعليقها فورًا، مع ضمان التزام القطاعات الخاصة بالخطوة ذاتها.
وبيّنت أن الاقتصاد الإسرائيلي مبني على استمرار الاحتلال، الذي تطور إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، بحسب وصفها.
كما شددت على ضرورة إحالة القادة الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية إلى العدالة الدولية.
ولفتت إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية منذ عقود، في ظل استمرار تعامل المجتمع الدولي بمعايير مزدوجة، مؤكدة أن الصمت الدولي تجاه ما يجري في غزة لم يعد مقبولًا.
وجاءت تصريحات ألبانيزي خلال حديثها أمام وفود من 30 دولة اجتمعوا في العاصمة الكولومبية بوغوتا، لمناقشة الحرب في غزة والسبل التي يمكن من خلالها للدول وقف العدوان العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
ووصف العديد من المشاركين ما يحدث في قطاع غزة بأنه يشكل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
ويُعقد المؤتمر الذي يستمر يومين بتنظيم من حكومتي كولومبيا وجنوب إفريقيا، وبمشاركة عدد من الدول، بالإضافة إلى وفود حكومية من إسبانيا وأيرلندا والصين.
تجدر الإشارة أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أعلن في 9 يوليو الجاري فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة بالأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وكتب روبيو في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أن "حملة ألبانيزي للحرب السياسية والاقتصادية على الولايات المتحدة وإسرائيل لن يتم التسامح معها بعد الآن".
ورحبت إسرائيل بالإجراء الأمريكي ضد ألبانيزي، حيث وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، القرار بأنه "رسالة واضحة" إلى الأمم المتحدة.