أفادت مصادر إسرائيلية بانتحار جندي من لواء "الناحال"، فجر أمس الإثنين، داخل قاعدة عسكرية في مرتفعات الجولان، ليُسجل بذلك ثالث حالة انتحار في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أسبوع ونصف فقط.
وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال أن الشرطة العسكرية باشرت على الفور تحقيقًا في الحادث، مؤكدًا أنه سيتم تحويل نتائجه إلى النيابة العسكرية فور اكتماله، وفقًا لما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من انتحار جندي الاحتياط دانيال أدري (24 عامًا) الذي أنهى حياته بعد فقدان اثنين من أصدقائه المقربين، إضافة إلى العثور على جندي آخر متوفى الأسبوع الماضي، دون الكشف عن هويته.
وتعكس هذه الوقائع تصاعدًا خطيرًا في حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث تشير تقارير إلى تسجيل 42 حالة انتحار حتى منتصف يوليو 2025، من بينها 21 حالة وقعت خلال عام 2024، و14 حالة إضافية منذ بداية 2025 وحتى الآن.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المنتحرين كانوا يعانون من صدمات نفسية شديدة بسبب مشاركتهم في العمليات العسكرية، لا سيما في قطاع غزة، بينما كشفت تقارير أخرى عن أن بعضهم كان يعاني مسبقًا من اضطرابات نفسية لم يتم التعامل معها بفعالية.
وتسلط هذه الأرقام المتزايدة الضوء على الضغوط النفسية الحادة التي يتعرض لها الجنود في الخدمة، وسط دعوات متنامية داخل إسرائيل لتعزيز منظومة الدعم النفسي وتحسين خدمات الصحة العقلية داخل الجيش.
