ألقى السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو، كلمته في يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية، والذي يوافق 15 يوليو من كل عام، والذي حمل هذا العام، شعار: «اسم النصر هو تركيا».
وبدأ الحفل بالإستماع الى عزف النشيد الوطني التركي والنشيد الوطني المصري.
ورحب السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن بالحضور، وأكد حرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تطوير العلاقات المصرية التركية قائلا: بالرغم من مرور 7 سنوات على المحاولة الانقلابية المشؤومة في تركيا في 15 يوليو، ففي الذكرى التاسعة ليوم الديمقراطية والوحدة الوطنية، فإن آثار تلك المحاولة لا تزال حاضرة في الذاكرة أن مصير الوحدة الوطنية والديمقراطية في تركيا قد تغير بشكل حاسم ولا رجعة فيه في الخامس عشر من يوليو، حيث أصبحت في يد الشعب التركي.
يوم الخامس عشر من يوليو
وأضاف أنه في 15 يوليو 2016 اظهرت الديمقراطية التركية نضجها ورشدها برفضها تسليم إرادتها ورئيسها المديري الانقلاب الذين قاموا بتلك المحاولة الانقلابية القادرة حيث الخرج الشعب إلى الشوارع ووقف أمام الدبابات والأسلحة وضعي بحياته من أجل هذه القضية، وتوجت الجمهورية التركية جمهوريتها بالديمقراطية بشكل قاطع ونهائي.
فوضى يوم الـ 15 من يوليو
ولفت إلى الفوضى التي تعرضت لها تركيا في يوم الـ 15 من يوليو قائلا:'خرجت البلاد من حافة كارتة كبرى وفوضى في 15 يوليو 2016، ومن الآن فصاعدا أظهرت الجمهورية التركية إرادتها في حمل البلاد إلى مستقبل أقوى وأكثر اشراقا وازدهارا بروح الوحدة والتضامن والتكاتف مع الأمة التركية.
محاولات الانقلاب
وأوضح أن الجمهورية التركية واجهت العديد من محاولات الانقلاب على مر تاريخها، بما في ذلك في الستينيات و1971 و 80 و 1997 وأوائل القرن الحادي والعشرين في عام 1960، حكم مديرو الانقلاب على عدنان مندريس محبوب الأمة التركية. بالإعدام في محاكمة غير شرعية لم تنس الأمة التركية هذه الحادثة أبدا، واستنادا إلى التجربة المريرة التي تعلمتها من هذه التجربة، فقد حموا ودافعوا عن الرئيس رجب طيب أردوغان وأصبحوا درعا له.
وأشار إلى أن الديمقراطية نعمة تحققت بجهد كبير ودم وعرق ونتيجة لهذه الإنجازات، أصبحت إرادة الأمة وانتصارها الآن في أبيد أمينة، ومن الآن فصاعدا، لن تفكر أي قوة أو شريعة من المجتمع في تركيا حتى في الانقلاب.
ولفت إلى أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان التي توحدها مبادئ كدولة واحدة وأمة واحدة وعلم واحد ووطن واحد اصبحت لاعبا دوليا رائداً في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، داعمة للسلام والأمن والاستقرار والتنمية في منطقتها والعالم تركيا مدعومة بديمقراطيتها ووحدتها الوطنية وارادتها السياسية القوية والحازمة تسعى جاهدة لنشر ثقافة السلام والازدهار في منطقتها وخارجها.
ضمان الاستقرار
كما لفت السفير التركي إلى الجهود التي تبذلها تركيا في تحقيق الاستقرار قائلا:" إن تركيا في مقدمة الجهود التي تهدف إلى إرساء الاستقرار والمصالحة والوحدة الوطنية في سوريا والعراق وضمان السلام والأمن والاستقرار في منطقة القوقاز من خلال ضمان الوحدة الوطنية وسلامة أراضي الدول الشقيقة والمجاورة".
وانطلاقا من هذا الفهم والمنظور تتشارك تركيا ومصر، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسي التزاما مشتركا بالتنمية والتعاون الاقتصادي القائم على السلام والأمن والاستقرار الاكليمي
ضمان الحوار والتنسيق
بشكل قيام البلدين بضمان الحوار والتشاور والتنسيق بشأن جميع القضايا الممكنة أهمية كبيرة لمواجهة التحديات التي تواجه الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ومعالجة المشاكل الإقليمية، وتعزيز الاستقرار والتعاون وتوفير بيئة امنة في جميع أنحاء المنطقة وفي ضوء هذه التطورات واستلهاما من الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية الوثيقة بين الشعبين التركي والمصري تعمل التعاون الاقتصادي بين البلدين تدريجيا في السنوات الأخيرة.
تحقق حجم تجاري قياسي يعود بالنفع على كلا البلدين علاوة على أن المستثمرين الأتراك في مصر يوسعون استثماراتهم بسرعة، ويقومون أيضا باستثمارات جديدة والتعاون الثاني سيتصل ويتطور في الفترة المقبلة، لا سيما مع اتخاذ خطوات ملموسة في مجالات مثل السياحة والنقل الجوي والبحري والتعليم والثقافة.
العلاقات المصرية التركية
أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان عازمة على تطوير علاقاتها مع مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المجالات وتعميق التعاون لأن مصير الشعبين التركي والمصري ومستقبلهما لا يمكن تحديدها وتعزيزها الا من خلال العمل معا والإنتاج معا والسير معا.




