قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إننا نمر بـ"حالة طوارئ إنمائية عالمية"، تقاس بوجود أكثر من 800 مليون شخص لا يزالون يعيشون في فقر مدقع، وأشار إلى أن 35 في المائة فقط من مقاصد أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح أو تحرز تقدما متوسطا.
وأضاف خلال تصريحات صحفية لدى إطلاق تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2025، إنه يجب علينا أن ندرك أن الروابط العميقة بين تراجع التنمية والصراعات، لهذا السبب يجب أن نواصل العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط.
الحاجة لتمويل على نطاق واسع
وأوضح غوتيريش أن ما يقرب من نصف أهـداف التنمية المستدامة يتحرك ببطء شديد، و18% تسير في الاتجاه المعاكس. لكنه أشار كذلك إلى التقدم المحرز لا سيما في استمرار ازدياد فرص الحصول على التعليم، وحصول ملايين الأشخاص على الكهرباء، والطهي النظيف، والإنترنت، وتزايد تمثيل المرأة في الحكومات والشركات والمجتمعات.
وقال الأمين العام: تُظهر هذه المكاسب أن الاستثمارات في التنمية والشمول تؤتي أكلها"، مضيفا أن التقدم في مجال واحد يمكن أن يضاعف التقدم في كافة المجالات.
وتابع: يجب أن نتحرك معًا بشكل أسرع، وهذا يعني تعزيز الرعاية الصحية الجيدة وبأسعار معقولة للجميع، والاستثمار في النساء والفتيات بوصفهن محركا أساسيا للتقدم، والتركيز على التعليم الجيد وخلق فرص عمل لائقة وفرص اقتصادية شاملة للجميع، وسد الفجوة الرقمية وضمان استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وشمولية.
وشدد أيضا على أن التقدم مستحيل دون إتاحة التمويل على نطاق واسع، مشيرًا إلى "التزام إشبيلية" الأخير لتمويل التنمية الذي قال إنه يعكس التزاما بإعادة تشغيل محرك التنمية.
وختم غوتيريش تصريحاته بالقول: يظهر تقرير اليوم أن أهداف التنمية المستدامة لا تزال في متناول اليد، ولكن فقط إذا تحركنا بإلحاح ووحدة وعزم لا يتزعزع.