شهدت اللحظات الأخيرة من نهائي كأس العالم للأندية 2025، بين باريس سان جيرمان وتشيلسي، واقعة مثيرة للجدل، بعدما دخل المدير الفني للنادي الباريسي، لويس إنريكي، في مشادة عنيفة مع لاعب تشيلسي جواو بيدرو، تطورت إلى اعتداء جسدي من المدرب الإسباني عقب صافرة النهاية.
وأسدل الستار على النهائي بفوز مستحق لتشيلسي بثلاثية نظيفة، في لقاء سيطر عليه الفريق الإنجليزي أداءً ونتيجة، وسط توتر كبير في صفوف باريس سان جيرمان، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين لاعبي الفريقين فور نهاية المباراة التي أقيمت على ملعب “ميتلايف” في نيويورك.
ورغم أن لوائح البطولة تنص على عدم ترحيل العقوبات الناتجة عن البطاقات الحمراء إلى بطولات أخرى، إلا أن صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أوضحت أن ما حدث قد يُصنف ضمن “السلوك العنيف”، وهو ما يتيح للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فتح تحقيق منفصل.
وتشير المادة 74 من قانون الانضباط في فيفا إلى أن الإيقافات المرتبطة بالبطاقات لا تُطبق خارج البطولة المعنية، إلا أن الحالات التي تنطوي على اعتداء جسدي مباشر تندرج تحت بند المخالفات الانضباطية التي تستدعي إجراءات خاصة.
وبحسب الصحيفة، فإن تقرير منسق المباراة سيكون العامل الحاسم في تحديد مصير إنريكي، إذ من المتوقع إحالة الواقعة إلى لجنة الانضباط، التي تملك صلاحية اتخاذ قرارات بالإيقاف أو العقوبة وفقًا للوائح.
تنص المادة الثانية من الفصل الثاني للائحة الانضباط على إمكانية فرض عقوبة إيقاف لا تقل عن ثلاث مباريات، أو لفترة زمنية مناسبة، في حال الاعتداء الجسدي على أي شخص داخل نطاق المباراة، باستثناء الحكم.
وبات المدرب لويس إنريكي مهددًا بعقوبة قد تبعده عن مقاعد البدلاء في انطلاقة الموسم الجديد، في واحدة من أبرز الحوادث المثيرة للجدل في النسخة الموسعة من مونديال الأندية.
